أكد السفير كليمنس أوغستينوس هاج سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية أن زيارة قداسة بابا الفاتيكان للبحرين تعكس المكانة التي تتمتع بها المملكة عبر عقود طويلة كنموذج للتعايش السلمي بين الأديان والتنوع ودورها الرائد في هذا المجال، معبرا عن تقديره لجهود حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم في رعاية التعايش السلمي في المملكة، وهو ما نراه من خلال حرية ممارسة الشعائر لمختلف الأديان والمعتقدات على أرض البحرين. وقال السفير الألماني لـ«أخبار الخليج»: إن العلاقات البحرينية الألمانية متميزة على جميع الأصعدة، كما أنها علاقات ودية ممتدة من الصداقة والثقة المتبادلة والتعاون الوثيق على جميع المستويات، لافتا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يشهد نموا خلال السنوات الماضية، ووصل خلال عام 2021 إلى أكثر من 630 مليون دولار أمريكي. وأكد تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات تغير المناخ، منوها بالخطة الطموحة التي أعلنتها مملكة البحرين بخفض الانبعاثات الكربونية. وأشار إلى أهمية استمرار نمو التعاون الاقتصادي بين البلدين في ظل ما يتوافر من إمكانيات مشتركة لتحفيز هذا التعاون، وخاصة مع تراجع أسعار اليورو، التي تعد فرصة لزيادة التبادلات التجارية والاقتصادية بينهما. وبشأن تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على أوروبا خلال الشتاء القادم، قال: «إذا لم تسؤ الأمور أكثر من ذلك، فإننا سنكون بخير خلال الشتاء القادم، وإذا تمكنت ألمانيا وأوروبا من تجاوز هذا التحدي، فإن هذا سيكون مؤشرا للأسواق العالمية أن تهدأ وتستقر بها الأسعار». السفير الألماني لـ«أخبار الخليج»: زيارة بابا الفاتيكان للبحرين تعكس مكانتها الريادية في التعايش السلمي علاقاتنا مع المملكة متميزة.. ونتطلع إلى تطوير التعاون الاقتصادي وصف السفير كليمنس أوغستينوس هاج سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية العلاقات البحرينية الألمانية بالعلاقات المتميزة على جميع الأصعدة، كما أنها علاقات ودية ممتدة، لافتا إلى أن البلدين يحتفلان خلال هذا العام بمرور 50 عاما على العلاقات الدبلوماسية الثنائية، والتي شهدت تناميا في الصداقة على المستويين الرسمي والشعبي. وقال في تصريحات خاصة لـ«أخبار الخليج»: «هناك آلاف من البحرينيين الذين يزورون ألمانيا سنويا، كما أن هناك طلبة بحرينيين يدرسون في ألمانيا، ولدينا مئات من الألمان الذي يوجدون في المملكة، ونفخر بمساهماتهم في المجال الاقتصادي، إذ إن هناك عددا من الشركات الألمانية المهمة التي تستثمر في السوق البحريني يزيد عددها عن 30 شركة وهي تقوم بالتصنيع والإنتاج في البحرين ومنها يتم التصدير إلى بلدان أخرى في المنطقة، كما أن البحرين تحتضن المركز الإقليمي لـ«دي إتش إل» إلى منطقة الشرق الأوسط. وتابع قائلا: إن العلاقات بين البحرين وألمانيا هي علاقات متجذرة من الصداقة والثقة المتبادلة والتعاون الوثيق على جميع المستويات، لافتا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يشهد نموا خلال السنوات الماضية، ووصل خلال عام 2021 إلى أكثر من 630 مليون دولار أمريكي. وأكد السفير كليمنس أوغستينوس هاج تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات تغير المناخ، منوها بالخطة الطموحة التي أعلنتها مملكة البحرين بخفض الانبعاثات الكربونية حتى 2035 وصولا إلى صفر كربون في 2060، مشيرا إلى دعم بلاده إلى هذه المبادرات واستعداداها للتعاون مع الحكومة البحرينية في هذا الشأن، للاستفادة مما توفره التكنولوجيا الألمانية لتحقيق هذه الأهداف، وذلك بالتزامن مع قمة المناخ cop 27. وأشار إلى حرص بلاده على استمرار التعاون مع مملكة البحرين في تعزيز الأمن والسلام الإقليمي والدولي، معبرا عن تقدير الحكومة الألمانية لخطوة المملكة بالتوقيع على الاتفاق الإبراهيمي، ودعمها لهذه المبادرة من خلال احتضانها لقاءات مشتركة بين الشباب البحريني والألماني والإسرائيلي في برلين وهامبورج. وأكد السفير الألماني أهمية استمرار نمو التعاون الاقتصادي بين البلدين في ظل ما تتوافر من إمكانيات مشتركة لتحفيز هذا التعاون، خاصة مع تراجع أسعار اليورو، والتي تعد فرصة لزيادة التبادلات التجارية والاقتصادية بين المملكة وألمانيا. وحول ما يميز البحرين، أعرب السفير كليمنس أوغستينوس هاج عن سعادته بحفاوة الاستقبال الذي حظي به منذ وصوله إلى مملكة البحرين، مؤكدا أن الشعب البحريني هو شعب ودود، كما أنها بلد يعيش في سلام، ويحرص على السلام مع جيرانه، كما أن الحكومة البحرينية تقوم بجهود كبيرة لتعزيز التعايش السلمي في المجتمع. وبشأن زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس السادس للبحرين، قال السفير الألماني إن زيارة بابا الفاتيكان تعكس المكانة التي تتمتع بها البحرين عبر عقود طويلة كنموذج للتعايش السلمي بين الأديان والتنوع ودورها الرائد في هذا المجال، معبرا عن إعجابه وتقديره لجهود حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم في رعاية التعايش السلمي في المملكة، وهو ما نراه من خلال حرية ممارسة الشعائر لمختلف الأديان والمعتقدات على أرض البحرين. وأعرب السفير هاج عن سعادته بزيارة بابا الفاتيكان للبحرين، والتي تؤكد الدور الريادي للبحرين في مجال التعايش والحوار بين الأديان. وحول أهمية حوار المنامة الذي تحتضنه المملكة سنويا، أكد السفير الألماني أن حوار المنامة هو قمة الأمن الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وله دور حيوي في مناقشة أهم الملفات على الساحتين الإقليمية والدولية، لافتا إلى مشاركة أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية بجمهورية ألمانيا الاتحادية، في النسخة القادمة من حوار المنامة، وبهذه المناسبة سوف يتم عقد اجتماع للمشاورات السياسية بين البحرين وألمانيا. وحول التطورات الدولية وخاصة على مستوى الحرب الأوكرانية الروسية، أوضح السفير هاج أن بلاده تعتبر الهجمات الروسية على أوكرانيا غير مبررة، وتخالف القواعد الدولية، وبعيدا عن أي أسباب قد يبرر بها البعض هذه الهجمات فإنه لا يوجد سبب يدفع أي دولة للهجوم على دولة جارة لها، مشيرا إلى أن ما يردده الإعلام الروسي يتجاهل سيادة دولة أوكرانيا، مضيفا أن الجمهورية الألمانية اتخذت موقفا واضحا استنادا الى ضرورة احترام مبادئ العلاقات الدولية، واحترام سيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها في حدودها المعترف بها دولياً، معربا عن تقديره للمواقف التي أبدتها مملكة البحرين في هذا الشأن. وبشأن تأثير هذه التطورات على أوروبا خلال الشتاء القادم، قال السفير الألماني إن هذا أحد التحديات التي تفرضها الحرب الأوكرانية الروسية على الدول الأوروبية ومنها ألمانيا، وخاصة أننا كنا نعتمد على الغاز الروسي بصورة كبيرة من خلال تعاقدات طويلة، ولكن الجانب الروسي لأسباب سياسية لا يلتزم بتنفيذها، وقام بقطع امدادات الغاز الروسي عن ألمانيا وأوروبا، وهذا يسبب بعض المشكلات، ولكن في المقابل لدينا عدد من الدول التي تقوم بمساعدتنا لمواجهة هذا التحدي مثل النرويج وهولندا والولايات المتحدة وبعض الدول الخليجية التي توفر لنا الغاز المسال، وذلك لضمان تأمين الاستقرار لإمدادات الطاقة. وقال: «إذا لم تسؤ الأمور أكثر من ذلك، فإننا سنكون بخير خلال الشتاء القادم، مع توافر الطاقة الكهربائية والغاز، وإذا تمكنت ألمانيا وأوروبا من تجاوز هذا التحدي خلال الشتاء، فإن هذا سيكون مؤشرا للأسواق العالمية أن تهدأ وتستقر بها الأسعار».
مشاركة :