القوات العراقية تطارد «داعش» في صحراء الأنبار

  • 3/16/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت القوات العراقية عملية أمنية واسعة لمطاردة خلايا تنظيم داعش في عمق صحراء الأنبار غرب البلاد، امتدت إلى المناطق الحدودية مع كل من سوريا والأردن، فيما تواصلت عمليات التمشيط المستمرة في محافظتي ديالى وكركوك منذ أكثر من أسبوعين، بعد سلسلة عمليات للتنظيم شكلت تهديداً جدياً.وفي حين عدّ الخبير الأمني فاضل أبو رغيف هذه العمليات «روتينية»، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان النائب عن محافظة الأنبار محمد الكربولي أنها جاءت بعدما «لجأ (داعش) مجدداً إلى عمق الصحراء الغربية».وكان القيادي في «الحشد العشائري» في الأنبار قطري العبيدي أعلن أن «قطعات من الفرقة السابعة و(قيادة عمليات الجزيرة) مسنودة بقوات من (الحشد العشائري) وبدعم من طيران الجيش، نفذت عملية أمنية استباقية لتمشيط المناطق الصحراوية القريبة من الشريط الحدودي مع سوريا والأردن، للقضاء على خلايا عصابات (داعش) الإجرامية».وأضاف أن «القوات الأمنية تعمل على تأمين الطرق المؤدية إلى المنافذ الحدودية كافة وإزالة خطر تهديد المناطق المحررة». وأوضح أن «طيران الجيش قصف مخابئ للأسلحة والعتاد وأنفاقاً سرية يعتقد أنها تضم أماكن لاختباء عناصر (داعش)». وأشار إلى أن «فرقة معالجة المتفجرات تقوم بعمليات رفع العبوات الناسفة الموضوعة على تلك الطرق لتسهيل حركة القطعات العسكرية».وفي هذا السياق، أكد النائب الكربولي لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك خلايا نائمة لا تزال في تلك المناطق الصحراوية وتحاول بين فترة وأخرى تنفيذ عمليات هنا وهناك بهدف إرباك الوضع الأمني؛ بيد أن هذه الخلايا لم تعد تشكل خطورة».وأضاف أن «هذه الخلايا تحتاج معالجة أمنية، لكنها وإن لم تشكل خطورة، تمثل تهديداً، خصوصاً للدوريات العسكرية التي تجوب تلك المناطق، مما يجعلنا نتكبد خسائر بالأرواح بسبب وجود مثل تلك التجمعات». ولفت إلى أنه سبق أن حذر من أن «مثل هذه الخلايا ستلجأ إلى عمق الصحراء لأنه لم يعد لديها أي ملاذ آمن في القرى والتجمعات السكانية فضلا عن المدن».وعدّ الخبير الأمني أبو رغيف أن «هذه العملية تأتي استكمالاً للعمليات التي باشرتها القوات العراقية في مناطق مختلفة من البلاد، لا سيما في كركوك وديالى، والآن في الأنبار». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن العملية تأتي «لتحقيق أهداف عدة في آن، وهي عملية تمشيط روتينية تستهدف القضاء على بؤر، وهدم أنفاق، والسيطرة على مضافات، ونصب كاميرات حرارية وليزرية، في تلك المناطق».ولم تحدد السلطات سقفاً زمنياً للعمليات الجارية في الأنبار. لكن قائد «عمليات ديالى» الفريق الركن مزهر العزاوي أعلن نتائج العملية العسكرية التي انطلقت صباح أمس شمال شرقي المحافظة. وقال في تصريح صحافي إن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة و(الحشد الشعبي) وبإسناد طيران الجيش، نفذت عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا (داعش) الإرهابي وأوكاره في المناطق الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرقي ديالى». وأضاف أن «العملية حققت الأهداف المخطط لها، وأسفرت عن تدمير مضافتين كبيرتين لخلايا (داعش) وضبط كدس كامل للعتاد... فضلاً عن ضبط مخبأ أسلحة يضم 26 بندقية وأكثر من 25 حاوية عتاد للإرهابيين».وفي منطقة جبال حمرين، نفذت قوات مشتركة من الجيش والشرطة و«الحشد الشعبي» عمليات تفتيش بحثاً عن خلايا من عناصر «داعش» في المنطقة. وقال بيان للإعلام الأمني إن «(الفوج الأول) التابع لـ(اللواء 88) في (الحشد الشعبي)، وبمساندة مديرية شرطة العلم، نفذا عمليات تفتيش استباقية في سلسلة جبال حمرين بحثا عن فلول (داعش)» من دون أن يحدد سقفاً زمنياً للانتهاء من العملية.

مشاركة :