الجيش العراقي يؤكد أن العمليتين العسكريتين أفضتا إلى العثور على مخازن عتاد لداعش في الصحراء، ومصادرة أسلحة وتدمير مضافات قد يستخدمها عناصر التنظيم للاختباء فيها.العرب [نُشر في 2017/07/25]البحث عن مخابئ وخنادق تحت الأرض يحتمي بها عناصر داعش ديالى (العراق) - قال مصدران أمنيان عراقيان، إن القوات الأمنية بدأت، صباح الثلاثاء، بشن عمليتين عسكرتين في محافظتي الأنبار (غرب) وديالى (شرق) لملاحقة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال قائد عمليات الأنبار بالجيش العراقي، اللواء الركن محمود الفلاحي، إن "قوة من الجيش بقيادة قائد الفرقة الأولى العميد الركن عبد الستار محمد، باشرت صباح اليوم، بعملية عسكرية واسعة في الصحراء شمال غرب مدينة الرطبة (310 كم غرب الرمادي)". وأضاف الفلاحي، إن "العملية تهدف إلى مطاردة عناصر داعش في الصحراء، للحد من الهجمات المتكررة للعصابات الإجرامية على المقرات العسكرية والدوريات للقوات العراقية المتواجدة على الطريق الدولي السريع شمال وغرب وشرق الرطبة". وبيّن أن "قواته تمكنت حتى الآن، من العثور على مخازن عتاد لعناصر داعش في الصحراء، والعملية متواصلة للبحث عن مخابئ وخنادق تحت الأرض هناك". يذكر أن القوات الأمنية والمقرات التابعة لها تتعرض بين الحين والآخر لهجمات من قبل داعش شرق وشمال وغرب الرطبة غربي الأنبار، وغالبا ما توقع تلك الهجمات خسائر مادية وبشرية بين صفوف القوات العراقية. وفي محافظة ديالى، قال النقيب في الشرطة، حبيب الشمري، إن "قوات من قيادة شرطة المحافظة ترافقها قوات من الجيش والحشد الشعبي (شيعية تابعة للحكومة) شنّت صباح اليوم عملية عسكرية واسعة لملاحقة عناصر داعش بمنطقتي مرجانة والطبك شمال شرقي المحافظة". وأوضح الشمري أن "القوات الأمنية أجرت عمليات تفتيش واسعة للمنازل والبساتين لمصادرة الأسلحة غير المرخصة وتدمير مضافات (مواقع تجمع) قد يستخدمها عناصر التنظيم للاختباء فيها". وأكد أن "العملية العسكرية جاءت وفق معلومات استخبارية عن نية عناصر التنظيم شن هجمات تستهدف القوات الأمنية والمؤسسات الحكومية". ويشن تنظيم داعش هجمات على أهداف أمنية ومدنية في ديالى، انطلاقا من مناطق جبلية وعرة شمال شرقي المحافظة. وكان التنظيم المتطرف قد سيطر في صيف عام 2014 على مناطق واسعة في محافظة ديالى شرقي البلاد، ونفذت قوات من الجيش العراقي مدعومة بالتحالف الدولي عمليات عسكرية واسعة تمكنت من خلالها من تحرير جميع المناطق قبل نهاية 2015.
مشاركة :