المدينة ـ متابعات A A أدان مجلس الأمن الدولي في بيان رئاسي حول اليمن أمس، قيام الحوثيين بتعريض حياة المدنيين للخطر في اليمن، فيما ثمن خطة مساعدات التحالف للمدنيين. وأدان البيان كذلك تهديدات الميليشيات للملاحة البحرية، داعياً إلى ضرورة تفتيش السفن القادمة لليمن لمنع تهريب السلاح. كما دعا بيان مجلس الأمن الميليشيات الانقلابية إلى وقف تجنيد الأطفال. تدهور الوضع الإنساني وندد المجلس بالتدهور الكبير للوضع الإنساني في اليمن مع وجود 22.2 مليون شخص بحاجة لمساعدة أي «أكثر بـ3.4 مليونا مقارنة مع السنة الماضية»، حسب البيان. وتابع «أن مجلس الأمن يعبّر عن قلقه الشديد إزاء التدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن والأثر الإنساني المدمر للنزاع على المدنيين». التزام بالمرجعيات الثلاث وثمن السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي ما جاء في بيان مجلس الأمن، مشيراً إلى أن البيان يعكس التزام المجلس بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن بناء على المرجعيات الثلاث للحل. وقال المعلمي «نرحب بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن ونؤمن بأن البيان يعكس التزام المجلس بإيجاد حل سياسي في اليمن بناء على المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى الأخص القرار 2216». احترام حظر الأسلحة وأضاف «البيان جدد أيضا إدانة المجلس للهجمات التي تعرضت لها السعودية من قبل الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي زودتها بهم إيران، كما جدد المجلس دعواته لجميع الدول باحترام الحظر على إرسال الأسلحة والذخائر للمتمردين الحوثيين، ورحب بالمنحة المقدمة من السعودية والإمارات بمبلغ مليار دولار لدعم عمليات الإغاثة الإنسانية في اليمن». الانقلابيون سبب المعاناة كما أكد المعلمي على أن الانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثي على الشرعية في اليمن كان السبب في سقوط العديد من الأطفال الأبرياء وفي المعاناة التي يتكبدها الشعب اليمني، مشيراً إلى أن التحالف العربي أطلق العديد من المبادرات الإنسانية بهدف تخفيف تلك المعاناة ودعم وإغاثة اليمنيين. وأوضح «القتلى الأبرياء من الأطفال في اليمن والمعاناة التي يتكبدها اليمنيون، كان سببها المتمردين الحوثيين الذين اختطفوا البلد وسيطروا عنوة على مؤسسات الدولة، خارج إطار الشرعية، وحتى خارج الإطار الذي وافق عليه الحوثيون أنفسهم، وهذا هو سبب معاناة الشعب اليمني. التحالف أطلق مبادرة إنسانية تتضمن العديد من الجوانب بالتعاون مع الأمم المتحدة، وذلك بهدف تخفيف معاناة اليمنيين في مختلف أنحاء البلاد. ونحن على ثقة من أن هذه المبادرة ستأتي بالعديد من الإيجابيات». الضغط على الحوثيين من جانبه، دعا مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد اليماني المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين ليجلسوا إلى طاولة التفاوض. وقال «نعمل بجهد مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن. ونسأل المجتمع الدولي الضغط على الحوثيين ليجلسوا إلى طاولة التفاوض لوضع أسس لبناء ثقة»، مرحباً بمارتن غريفس مبعوقثا خاصا إلى اليمن. وتابع «نحن ممتنون جداً لجهود مجلس الأمن واستصدار هذا البيان الرئاسي، خصوصا في ما يتعلّق بالشق الإنساني والدور المهم للسعودية في هذا الشأن في اليمن. وصل الدعم السعودي إلى مليار دولار بالمساعدات الإنسانية إضافةً لوديعة بملياري دولار في البنك المركزي». وأضاف «البيان يشكّل دعماً وإشادة لجهود الحكومة في وضع موازنة لأول مرة منذ عام 2014».
مشاركة :