واشنطن - لم تكن نصيحة مسؤولين أميركيين لتجمّع من نخبة السياسة الخارجية الأوروبية الشهر الماضي موفقة حين طالبوهم بألا يعيروا انتباها لتغريدات رئيسهم دونالد ترامب. فقد أقال ترامب وزير خارجيته ريكس تيلرسون في تغريدة على حسابه على تويتر قال فيها “مايك بومبيو سيصبح وزير الخارجية الجديد… أشكر ريكس تيلرسون على خدمته”. وبعد إقالته المفاجئة الثلاثاء، تصدر اسم تيلرسون قائمات الهاشتاغات الأكثر تداولا عربيا وعالميا. وقالت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية إن إقالة تيلرسون عبر تغريدة “مثلت إهانة للدبلوماسية الأميركية”. وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن تيلرسون كان وزيرا “ضعيفا”. ومن جانبه أكد تيلرسون في مؤتمر صحافي أن الرئيس الأميركي اتصل به بعد ساعات من تغريدة على موقع تويتر أكدت الإقالة. وناقش المستخدمون العرب الخبر في إطار الأزمة الخليجية. وانقسم المغردون حول تأثير الإقالة على العالم العربي، فمنهم من رأى في تيلرسون “توازنا نسبيا” في تعامله مع الأزمات العربية، بينما اعتبر آخرون أن الخطوة جاءت نتيجة “أخطائه” السياسية في المنطقة. وفي عهد إدارات أميركية سابقة كان “الشكل البروتوكولي” يقتضي أن يدعو البيت الأبيض إلى مؤتمر صحافي للرئيس ليطلع الأميركيين على موقف أو تعيين مسؤول أو إقالته من منصبه، لكن يبدو أن الأميركيين قد انتخبوا فعلا رئيسا مختلفا، فالرجل لم يعد يملك ترف “الشكل والبروتوكول”، إذ أخذ يُسارع نحو إقالة مسؤولين كبار في إدارته من مناصبهم عبر تغريدة على تويتر، فحسابه الموثق على هذا التطبيق يتابعه نحو 49 مليون شخص حول العالم. وقد أقال ترامب منذ بدء ولايته الرئاسية في العاشر من شهر يناير من العام الماضي مسؤولين عدة علموا بأمر إقالتهم من حسابه على تويتر.
مشاركة :