أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ أهمية الندوة الدولية التي ينظمها مجمع الملك فهد عن (طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول) حيث إن عقد مثل هذه الندوة العلمية المباركة يسهم في توفير المعلومات الحديثة من ذوي الاختصاص والخبرة.. كما أن المناقشات وتبادل الآراء بين المشتركين في مثل هذه الندوة الدولية المتخصصة تقدم مادة علمية قلما تجدها في الكتب المتخصصة، طموحاً لتحقيق معايير الجودة العالية والشاملة ورفع مستوى الأداء وفق الأساليب المعتبرة ومفاهيم الجودة والأنظمة العالمية للتقييس. وقال في تصريح له بمناسبة الندوة التي تبدأ أعمالها في الثالث من شهر صفر القادم في المدينة المنورة، إن العناية بكتاب الله "عز وجل" ونشر علومه من أجل الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى، وقد نهض السلف بذلك، فكان لهم في خدمة القرآن الكريم وعلومه قصب السبق، ويشهد على هذا وفرة المصنفات التي ألفت في التفسير وعلوم القرآن، وعلماء السلف كانوا يتنافسون في بلوغ شرف خدمة الكتاب العزيز، ولهم في الحديث الشريف الذي رواه البخاري من حديث عثمان رضي الله عنه أسوة حسنة (إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه)، وفي مقولة الإمام الشافعي -رحمه الله- المشهورة بيان ذلك: (ليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها). وأبان فضيلته أن أهداف وغايات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تكمن بأنها من أجل صور العناية بالقرآن الكريم حفظاً، وطباعة، وتوزيعاً بين المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة، وكذا إقامة الندوات التي تعنى بالقرآن الكريم وعلومه، وبالسنة والسيرة النبوية وهذه الأهداف تعد الصورة المشرقة والمشرّفة الدالة على تمسك المملكة العربية السعودية بكتاب الله، وسنة نبيه –صلى الله عليه وسلم- اعتقادا ومنهاجا، وقولا، وتطبيقا، وهذا الأمر ليس مستغربا من هذه البلاد المباركة التي قامت بإعلاء كلمة التوحيد، ورفعة رايته خفاقة عالية، حين تعتني بكتاب الله عز وجل وتستنه شريعة ونبراساً.
مشاركة :