«الاقتصادية» من الرياض في الوقت الذي وصف فيه قارئ ما حققه الأمن السعودي في تعامله مع مرتكبي حادثة الدالوة في الأحساء بـ "الإنجاز"، طالب آخرون بضرورة إقامة حد الحرابة على مرتكبي هذه الجريمة ومن ساعدهم وآواهم. جاء ذلك خلال تعليقاتهم على الخبر المنشور في الصحيفة أمس بعنوان: "خلية يقودها «داعشي» نفّذت جريمة الدالوة"، حيث قال أبو عبد الإله: "الله يحفظ بلدنا من الفتن، ومهما اختلفت مع الآخرين فهذا لا يسوغ الاعتداء عليهم، هذه أيها الإخوة مؤامرة لتفريق صفنا حتى إن هناك مواطنين آخرين قتلوا ظلما من مجرمين دون النظر إلى الطائفة". وترحم أبو ماجد الحربي على المتوفين في الواجب وسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يكتبهم مع الشهداء الذين يدافعون عن هذا الوطن، وسأل الله أن يديم على هذا البلد الأمن والأمان، مشيرا إلى أن من ساعد الإرهابيين وآواهم وارتبط بفكرهم يجب أن يقام عليه حد الحرابة. وأيده صالح بقوله: "أهم شيء عدم التأخر في قطع رؤوسهم"، وقال عبدالله الغامدي: "هذه فتنة أطلت برأسها والهدف منها زعزعة أمن هذا البلد ونقل صراع الطائفية للمملكة؛ لذا يجب على الدولة سرعة تنفيذ حكم الله في هؤلاء المفسدين الذين يسعون لتنفيذ أجندات خارجية معروف المقصد منها، وأتمنى أن أسمع غدا قطع رؤوس خوارج هذا الزمن". وقال آخر: "أمن البلد خط أحمر على الجميع"، وأيده أبومحمد بقوله: "مجرمون ومفسدون في الأرض ويجب تنفيذ حكم الشرع بالقصاص، فنحن مستهدفون في أمننا وشبابنا وثروة البلاد. اللهم احفظ بلاد المسلمين من كل شر وقادتنا ووفقهم لما فيه الخير للبلاد والعباد"، وتابع: "أنا من أهالي سكان الهفوف، سني- ولله الحمد - وليس بيننا وبين الشيعة أي تفرقة ومنذ سنين طويلة علاقاتنا معهم ممتازة جداً، فنحن نعيش في السعودية بلاد الحرمين الشريفين بلاد الأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة حفظها الله من كل شر، ونستنكر هذا العمل الإجرامي البشع حتى ولو كان المجرم سنيا، فهذا منحرف فكرياً ويجب تنفيذ الحكم الشرعي القصاص فوراً وحالاً". فيما وصف القارئ "عسكري سابقا" ما حققه الأمن في القضية حتى الآن بـ "الإنجاز". وكانت وزارة الداخلية قد نفذت أمس، عملية أمنية واسعة في مناطق الرياض والشرقية والقصيم تزامنت مع حادثة إطلاق النار على مواطنين من قرية الدالوة في محافظة الأحساء وراح ضحيتها خمس وفيات وتسع إصابات. وأسفرت عملية التعقب - مستمرة حتى مثول الصحيفة للطبع - عن الإطاحة بنحو 15 شخصا في ست مدن سعودية، فيما استشهد رجلا أمن وإصابة آخرين، وقتل اثنان من المطلوبين. والعمليات المتزامنة وفق المفهوم الأمني والعسكري هي تلك التي تنفذ في أكثر من موقع جغرافي وفي وقت واحد. وأبلغ مصدر رفيع في وزارة الداخلية "الاقتصادية" أن العملية المتزامنة انطلقت من بعد وقوع الحادثة منتصف البارحة الأولى، وتكشّفت لرجال الأمن الخيوط الأولى لمنفذي العملية بعد القبض على أحد المنفذين الثلاثة بالقرب من محافظة الأحساء. وأوضح المصدر أن التحقيق الأولي قاد إلى انطلاق العمليات فجراً في شقراء أولاً تبعتها عمليات سريعة ومتزامنة في القصيم والشرقية، وأثمرت عن وجود بوادر خلية إرهابية يتزعمها شخص سعودي دخل متسللا إلى البلاد قادماً من مناطق الصراع في سورية والعراق، مؤكدا أن معظم من قبض عليهم يحملون الجنسية السعودية. وقال لـ "الاقتصادية" اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية إن عمليات التحري الأمنية والتعقب المبني على معلومات مستمرة وفي أكثر من منطقة، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية ستصدر بيانات متلاحقة توضح فيها للعموم ملابسات ما جرى ونتائج العمليات المنفذة على الأرض. اثنان من عناصر المجموعة الإرهابية قبض عليهما الأمن في عملية نتج عنها استشهاد رجلي أمن في بريدة أمس.
مشاركة :