إلى جنة الخلد.. أبا أحمد

  • 9/17/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

.. متعك الله في جنات النعيم يا أبا أحمد فقد أمتعتنا خلال مسيرة حياتك بكل ما هو مفيد وظريف. أي والله لقد كان أخي الأستاذ رضا أحمد لاري الذي انتقل إلى رحمة الله في يوم فضيل هو يوم الجمعة الماضية من خيرة من عرفت من الأصدقاء أصحاب القلوب العطوفة، والنفوس التي لا تهتم بشيء بقدر ما تهتم بالشأن العام كصاحب رأي وكاتب. في مدريد التقيته في مجلس خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، يوم كان رحمه الله يشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى وزارة الداخلية وفي زيارة خاصة لأسبانيا.. وكان الأستاذ رضا مع الأستاذ عادل سمباوة يشغلان منصب القنصل العام هناك. وخلال الأيام التي قضيتها في مدريد توطدت العلاقة مع الأستاذ رضا الذي عرضت عليه أن يكتب لـ«عكاظ» ما دام أن له رأياً في الشأن العام. وقد استجاب لما طلبت منه وأخذ يكتب مقالات فيها الكثير من المعلومات والتعليقات السياسية. وعندما غادرت «عكاظ» نهاية عام 1390هـ كانت تلك المقالات هي التي أوصلته لرئاسة تحرير «عكاظ» التي عمل بها بضع سنوات حتى جمع بين رئاسة التحرير والإدارة إلى أن غادرها ليتسلم رئاسة التحرير منه أخي الحبيب الدكتور هاشم عبده هاشم. وللتاريخ فقد كان الأستاذ رضا – رحمه الله – ضمن مجموعة الصحفيين الذين شاركوا في الرحلة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء إلى كل من الولايات المتحدة لافتتاح مركز الملك فهد الإسلامي في لوس أنجلوس، والمركز الثقافي الإسلامي بأدنبره في بريطانيا، وحدث أن انتابتني نوبة أزمة صدرية كالتي أعيشها الآن بالمستشفى من ثالث يوم عيد الفطر المبارك وحتى كتابة هذه السطور.. فكان أن وجدت من أخي رضا – رحمه الله – اهتماماً بالغاً بالعناية بي. فإما أنه يستدعي الطبيب للفندق عند اشتداد الأزمة، أو أنه يذهب بي لعيادة الطبيب إن كان وضعي يسمح. فعل ذلك أكثر من مرة وكان طيلة أيام الرحلة لا ينام حتى يطمئن على أني بخير جزاه الله وأحسن إليه بالذي هو خير. وللتاريخ أيضا.. فإنه كان يملأ المجلس الذي يحل به طرفاً ونقاشاً حتى أن صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز – تغمده الله برحمته – كان يقول عنه: ((رضا فاكهة مجلسنا)). رحم الله العزيز أبا أحمد وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون. السطر الأخير : {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون، هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون، لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون، سلام قولا من رب رحيم}.

مشاركة :