كشف معهد إيفو الاقتصادي في ألمانيا عن تزايد القلق بشأن الوضع الاقتصادي في معظم دول أوروبا. وبحسب المعهد، ومقره في ميونيخ، فإن خبراء الاقتصاد المعنيين يرون أن الوضع الاقتصادي الحالي وكذلك فرص نموه خلال الأشهر الستة المقبلة أسوأ بكثير منه قبل ثلاثة أشهر. ووفقاً لـ "الألمانية"، فقد ذكر المعهد أن بطالة مرتفعة وطلبا متراجعا وعجزا فى الموازنة عوامل لا تزال تتصدر قائمة المشكلات الأكثر إلحاحا بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي، ورأى الخبراء أنه ليست هناك في الأفق نهاية لهذا الضعف الاقتصادي. ودأب المعهد على استطلاع آراء خبراء الاقتصاد في العديد من الدول الأوروبية بشأن تقديراتهم للوضع الاقتصادي. ويستعين المعهد بآراء هؤلاء الخبراء في وضع مؤشر الثقة في المناخ الاقتصادي في منطقة العملة الأوروبية الموحدة وهو المؤشر الذي تراجع في الربع السنوي الأخير من 118.9 نقطة إلى 102.3 نقطة، ليعود بذلك إلى مستوى الثقة به في خريف عام 2013 بعد أن كان قد حقق ارتفاعا مؤقتا في الأشهر الماضية. وتوقع خبراء الاقتصاد، ليس فقط في ألمانيا بل في إيطاليا وفرنسا، تراجع الأداء الاقتصادي خلال الربع السنوي الأخير من هذا العام، ولكن نظرة الخبراء في إسبانيا والبرتغال كانت أكثر تفاؤلا، بل إن الخبراء في هذين البلدين يتوقعون أن يكون أداء الاقتصاد في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري أفضل من الفترة السابقة، وإن ظلت عند مستوى متدن.