هل ما زال لبنان في دائرة الخطر الأمني؟!

  • 11/7/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن، أسامة الفيصل، بيروت: تأخذ القوى الأمنية اللبنانية أقصى درجات الحيطة والحذر، تخوفاً من عمليات قد تنفذها جماعات إرهابية من تنظيمي داعش والنصرة، وتقوم هذه القوات بعمليات دهم وتفتيشات دقيقة وتوقيفات لمشتبه بارتباطهم بهذين التنظيمين الإرهابيين. ويبقى القلق الأمني يشغل بال اللبنانيين، على الرغم من تمكن وحدات الجيش اللبناني من القضاء على الحالة الشاذة التي كانت قائمة في مدينة طرابلس الشمالية. وأكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ان لبنان سينتصر في معركة الوجود وتثبيت الهوية في مواجهة الارهاب المنظم الذي يسعى الى العودة به الى الوراء، وضرب مقومات كيانه من خلال اعادة انتاج الفتنة، والتأسيس لحرب اهلية باستهداف المؤسسة العسكرية وسائر الاجهزة الامنية الضامنة للسلم والاستقرار الداخليين اللذين أُرسيت قواعدهما منذ اتفاق الطائف. قلق أوروبي من اضطرابات أمنية وفي هذا الإطار، كشفت أوساط ديبلوماسيّة على تماس مباشر مع الجوّ الأوروبيّ لصحيفة السفير اللبنانية بأنّ الأوروبيين قلقون من الانتقاص ثانية من الدستور اللبناني بالرغم من أن التمديد يحصل محتميا بالدّستور، بمعنى أنه شرعيّ دستوريّا، لافتة الى أن الدول الأوروبية والغربية تنظر الى التمديد كنوع من الابتعاد أكثر فأكثر من حسن سير المؤسسات وعرقلة للعملية الديموقراطيّة، وإشارة غير مشجّعة على الصعيد الأمني، لأنّه غالبا ما كان تأجيل الانتخابات النيابيّة في لبنان مؤشرا لاضطرابات أمنيّة وسياسيّة وشيكة وكبيرة. ولفتت الأوساط الأوروبيّة، الى أنّ الأوروبيين يكتفون حاليا بالتعبير عن قلقهم، معترفين بأنّ اللبنانيين وحدهم مسؤولون عن حلّ مسألة الحفاظ على شرعيّة المؤسسات الدّستوريّة بغية تجنّب الفراغ السّياسي. خلايا ارهابية جديدة في الضنية! كشفت صحيفة السياسة الكويتية أن الجيش اللبناني يرصد خلايا مسلحة تتخذ من جبال بقرصونا في الضنية شمال لبنان مقراً لها وأنه يعمل على تعزيز انتشاره في المنطقة تحضيراً لشن عمليات دهم واسعة بحثا عن مطلوبين فروا من طرابلس والمنية باتجاه جرود الضنية عبر طريق عيون السمك وفق اعترافات أدلى بها موقوفون. واستقدم الجيش تعزيزات إضافية بالتزامن مع توجه آليات عسكرية وفرق من مشاة مغاوير البحر إلى الجرود، وتحديداً إلى بقاع كفرين والسفيرة ووادي نجاص وجرد مربين، حيث تنفذ مداهمات لنقاط تجمع النازحين السوريين. وانتشر الجيش بين نهر قبعيت وتخوم وادي جهنم بين عكار والضنية، ونفذت طائرات الاستطلاع التابعة له طلعات استكشافية فوق مناطق الضنية. إبراهيم: لبنان لن يهتز واكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ان لبنان سينتصر في معركة الوجود وتثبيت الهوية في مواجهة الارهاب المنظم الذي يسعى الى العودة به الى الوراء، وضرب مقومات كيانه من خلال اعادة انتاج الفتنة، والتأسيس لحرب اهلية باستهداف المؤسسة العسكرية وسائر الاجهزة الامنية الضامنة للسلم والاستقرار الداخليين اللذين أُرسيت قواعدهما منذ اتفاق الطائف. وشدد ابراهيم، في افتتاحية مجلة الامن العام، على ان لبنان لن يهتز البتة لان ثمن الحفاظ عليه حتى اليوم كان غاليا، وسُدّد من دم عسكريي كل القوى المسلحة، من الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام. عدا الابرياء من ابنائه الذين ادّوا قسطهم من الشهادة في مسلسل الفتن والتفجيرات الارهابية. واشار الى ان حماية لبنان مسؤولية اللبنانيين جميعا. المؤسسات العسكرية والامنية في الصفوف المتقدمة وعلى خط النار، وهي في حاجة الى ظهير وحاضنة. هنا يكمن دور المواطن تحت عنوان كل مواطن خفير. خبير: إحتمال التفجير الأمني قائم بقوة ويرى الصحافي اللبناني ماهر الخطيب في مقال له في موقع النشرة: أنه وفي حين بات واضحاً أن المؤسسة العسكرية، قادرة على مواجهة الخطر الإرهابي من خلال الإلتفاف الشعبي حولها، أظهرت النتائج الأولية لما حصل بأن المجموعات الإرهابية كان تحضر لمخطط كبير تم إجهاضه قبل موعد البدء بتنفيذه، إلا أن هذا لا يعني زوال الخطر بشكل مطلق كون أسبابه لا تزال حاضرة بقوة على الساحة المحلية. وينقل عن خبير عسكري قوله إنه لا يفضل الدخول في التكهنات السياسية والإستخباراتية الكبيرة، ويشير إلى أن ما حصل ما بين البقاع والشمال، في الأشهر الأخيرة، أثبت أن لا بيئة حاضنة لأي غزو إرهابي، لأن وجود مثل هذه البيئة كان سيؤدي إلى نتائج خطيرة، لا سيما أن المجموعات التي تحركت كان من الواضح أنها تحضرت بشكل جيد لمثل هذا السيناريو. ويكشف أن المعلومات تشير إلى أن تلك الجماعات قد تعمد إلى القيام بعمليات أمنية في مناطق عدّة، على غرار التفجيرات التي حصلت في الفترة السابقة، لكنه يوضح أن الإمكانات لإعداد تفجيرات كبيرة ضعيفة، بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة وغياب المناطق التي من الممكن أن تتم فيها عملية التجهيز بكل سهولة، لا سيما أن الأجهزة الأمنية كانت قد تمكنت من تحديد الأماكن التي قد تستغل في مثل هذه الأعمال. بناء على ذلك، يعتبر أن التفجيرات الأمنية التي يُتَوَقع حصولها لن تكون بحجم كبير، إنّما قد يجعل من التخطيط لها ومن ثم التنفيذ بمثابة رسائل أكثر أهميّة، وهذا الأمر يبقى وارداً في كل لحظة، وما حصل في حارة صيدا في عطلة نهاية الإسبوع المنصرم أكبر دليل على ذلك، فتفجير عبوة صغيرة في مسيرة عاشورائية كان ليكون لها تداعيات خطيرة جداً. الحذر الواجب في العموم، توجد نظرة لبنانية عامة إلى أن المخاوف لا تزال قائمة، وأن احتمالات التفجير أيضا قائمة، إلا أنها لن تكون بالفعالية المؤثرة التي حصلت سابقا.. وبالتالي فإن استمرار الملاحقة للمجموعات الإرهابية سيكون له مفاعيل إيجابية، ولكن يبقى الحذر واجبا!!!

مشاركة :