إطلاق أول تداول "إلكتروني" لتسويق "التمور" بالأحساء

  • 9/14/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تطلق اللجان المنظمة لمهرجان النخيل والتمور في الأحساء في نسخته الثانية تحت شعار "الأحساء .. للتمور وطن"، في ساحة "مزاد" المهرجان خلف مقر أمانة الأحساء في مخطط عين نجم بمدينة الهفوف صباح غد، أول تداول "إلكتروني" لتسويق التمور في الأحساء بوجه خاص، والمملكة بوجه عام، وذلك بدءا من تسلمها من المزارع حتى تسليمها للمشتري، وذلك بطريقة إلكترونية "تفاعلية". وأوضح مدير ضبط الجودة في المهرجان مدير مدينة الملك عبدالله للتمور في الأحساء (كاكد) المهندس محمد السماعيل لـ"الوطن" أمس، أن الأحساء هي أول واحة زراعية في المملكة، تطبق النظام الإلكتروني لـ"التداول" داخل ساحة المزاد لجميع عمليات البيع والشراء داخل الساحة، والتي تبدأ بتسجيل المركبة المحملة للتمور عند بوابة الدخول "آلياً"، وتتضمن معلومات عامة عن التمور وكمياته، وأصنافه، وسحب عينات عشوائية من التمور من وسط المركبة، وتحويلها برقم "سري" إلى مختبر ضبط الجودة، ويوضع شريط لاصق يحوي كامل المواصفات والكميات وفحوص التمور المخبرية على المركبة، وذلك قبل الشروع في المزاد، وتستمر حتى بيع كميات التمور، وتدرج قيمتها "آلياً"، مبيناً أن تلك الإجراءات الحاسوبية من إدخال وإخراج البيانات لكل مركبة، لا تستغرق سوى 5 دقائق لكامل تلك العمليات. وقال إن اللجنة المنظمة وفرت عدة أجهزة حاسبات آلية داخل موقع المزاد لضمان سرعة الإجراءات لمجموعة من المركبات في آنٍ واحد، مشدداً على نزاهة اختبارات الفحوص المخبرية للتمور، ويتم تداولها داخل المختبر "رقمياً" لضمان نزاهة وعدالة النتيجة، ومن ثم المزاد "الإلكتروني"، وتهدف تلك الخطوة لعرض التمور بمواصفاتها بشكل دقيق وشفاف أمام الجميع بعيداً عن الغش، مبيناً أن المعدل اليومي للمزاد على التمور لا يتجاوز الـ 3 ساعات ونصف الساعة خلال الفترة الصباحية بدءا من بعد صلاة الفجر، مستبعداً إمكانية تداخل البيانات داخل البرنامج. وأضاف أن البرنامج سيخضع للتطوير مع انطلاقة "كاكد" في الموسم المقبل، وذلك من خلال استخدام "نظام ملاحي" لتحديد موقع زراعة جميع "التمور" الواردة للمزاد، يضم إحصاءات وقاعدة بيانات متكاملة عن مستويات الجودة في كل رقعة زراعية داخل الواحة، بواقع 40 تقريرا تفصيليا عن تلك "التمور"، مؤكداً أن ممثل منظمة الأغذية في الأمم المتحدة (الفاو) الدكتور عبدالله وهبي، أشاد بالنظام لضبط ومراقبة الجودة بكل شفافية، والزبون يشتري التمور وهو على دراية تامة بجميع مواصفاتها، وبالتالي يحرص المزارع على رفع مستوى الجودة قبل إدخالها للسوق. وذكر أن النظام مرتبط بـ"سيرفرات" متقدمة لحفظ جميع البيانات، وهو بداية لتشغيل "البوصة" داخل "كاكد" الموسم المقبل. وفي السياق ذاته، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي في أمانة الأحساء رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان بدر الشهاب لـ"الوطن" أمس، أن هناك تصاعدا مستمرا لسعر التمور في الأحساء، وسجل "المزاد" لصباح أمس أعلى سعر منذ أكثر من عدة سنوات، إذ بلغ سعر كيلوجرام صنف تمور "الإخلاص" الفاخر 35 ريالا.

مشاركة :