«تمخض الجبل فولد فأرا».. ينطبق هذه المثل على القرار الذي أصدره وزير الشؤون الاجتماعية بإنهاء تكليف مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة جازان بعد ثبوت التجاوزات والانتهاكات في مركز التأهيل الشامل بمنطقة جازان! العقوبة المخجلة لم تصدر حتى كعقوبة، بل غلفت بغطاء التدوير الوظيفي، وكأن المقصرين والمهملين يستحقون من يحفظ كراماتهم أو يراعي مشاعرهم! وبمثل هذه القرارات الركيكة تستمر الأخطاء، ويكثر المقصرون، ويطمئن المهملون، ويرتقي الفاشلون، ويتعثر المجتمع في محاولات الارتقاء بنفسه ليكون بمستوى المجتمعات المتقدمة! لقد وصف عضو جمعية حقوق الإنسان محمد السهلي المركز بأنه مركز الدمار الشامل، لا التأهيل الشامل، بينما قال شداد العنزي المراقب العامل بالمركز إنه يشعر بالأسف؛ لأنه يعمل في هذا المركز الذي ينقصه التعامل الإنساني! لذا كنت أنتظر من الدكتور يوسف العثيمين قرارا حازما لا مجاملة فيه يعيد الاعتبار، ليس لنزلاء المركز وحسب، وإنما للمعايير الإنسانية والمهنية في عمل مراكز ودور الرعاية الإنسانية التي يفترض أنها تداوي الجراح النفسية والعاطفية لفئات من المجتمع وجدت نفسها بغير اختيارها بأمس الحاجة للمسات الإنسانية في التعامل! لكن ما دامنا غالبا نكف يد اللص وندور وظيفة المقصر ونداري خاطر الفاشل، فلن ينصلح حالنا ولن يتغير واقعنا الغارق في سوء الأداء وتعثر الإنجاز!. jehat5@yahoo.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة
مشاركة :