قصفت طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي ليل الجمعة السبت مواقع لتنظيم "داعش" في شمال سورية وشرقها بينها حقل نفطي، بينما اقدم التنظيم المتطرف على قصف مخيم للنازحين على مقربة من الحدود التركية ما اوقع قتلى وجرحى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد السوري في بريد الكتروني السبت "دوت اربعة انفجارات في ريف دير الزور الشرقي ليلا ناجمة عن ضربات نفذها التحالف العربي الدولي على منطقة حقل التنك النفطي وحاجز لتنظيم الدولة الإسلامية بين بلدة غرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي لدير الزور، ما أدى الى مقتل شخصين لم يعرف ما اذا كانا مدنيين أم من عناصر التنظيم". ويسيطر تنظيم "داعش" على عدد كبير من آبار النفط في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتشكل هذه الابار موردا ماليا اساسيا له. كما نفذت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة "ضربة على تمركزات لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في مدينة عين العرب (كوباني)، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية" في وسط المدينة. في المقابل، افاد المرصد ان تنظيم "الدولة الاسلامية" قصف صباح أمس "منطقة يقع فيها مخيم للنازحين بالقرب من تل شعير غرب مدينة عين العرب، ما أدى الى استشهاد مواطنين اثنين واصابة أربعة آخرين بجروح، بينهم طفل". على صعيد آخر، استمر التوتر على جبهة ريف دمشق الغربي بين مقاتلي المعارضة وبينهم "جبهة النصرة" ومقاتلين موالين للنظام السوري غالبيتهم من الدروز، وارتفعت حصيلة قتلى المعارك التي وقعت بين الطرفين خلال الساعات الماضية الى 45. واوضح المرصد السوري ان المعارك التي وقعت ليل الخميس الجمعة في منطقة جبل الشيخ الحدودية بين لبنان وسورية اوقعت، بحسب آخر حصيلة، 31 قتيلا على الاقل في صفوف عناصر قوات الدفاع الوطني وقوات النظام و14 قتيلا في صفوف مقاتلين معارضين وبينهم عناصر من "جبهة النصرة". وافاد مصدر امني لبناني في منطقة شبعا المتاخمة لمنطقة المعارك وكالة فرانس برس ان مقاتلي المعارضة حاولوا نقل 11 جريحا فجر الجمعة الى الجانب اللبناني عبر طريق وعر غير شرعي، الا ان الجيش اللبناني منعهم من الدخول، تنفيذا لقرار السلطات اللبنانية الصادر اخيرا والقاضي باغلاق حدودها امام اللاجئين السوريين، باستثناء الحالات الانسانية القصوى. الا ان المصدر الامني اوضح في وقت لاحق ان الجيش سمح لفريق طبي بالوصول الى المنطقة الحدودية وتقديم علاج على الارض للجرحى الذين عادوا ادراجهم الى داخل الاراضي السورية.
مشاركة :