بيروت - وكالات: شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم داعش في محافظة حلب بشمال سوريا، في اول تدخل من نوعه في المعارك الدائرة بين مقاتلين من التنظيم وفصائل اسلامية معارضة، بينها جبهة النصرة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي نفذت اربع ضربات جوية استهدفت بعد منتصف ليل السبت الاحد، نقاط تمركز تنظيم داعش في بلدة صوران، تزامناً مع اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة وحركة احرار الشام الاسلامية النافذة وفصائل إسلامية وجبهة النصرة من جهة اخرى، في محيط المدينة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن انها المرة الاولى التي يدعم التحالف الدولي معارضة غير كردية في اشتباكات ضد مقاتلي تنظيم داعش. وأضاف تشكل هذه الضربات دعما غير مباشر لحركة احرار الشام وجبهة النصرة، التي تعد ذراع تنظيم القاعدة في سوريا وتعتبرها واشنطن منظمة ارهابية. وتأتي هذه الغارات بعد اسبوع من سيطرة داعش على بلدة صوران القريبة من مارع والواقعة على طريق امداد رئيسي للمعارضة من تركيا الى حلب، بعد اشتباكات عنيفة خاضوها ضد الفصائل اسلامية وفي مقدمها حركة احرار الشام ومقاتلي جبهة النصرة. وتبعد صوران عن مدينة اعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا نحو عشرة كيلومترات. وقال عبدالرحمن ان الضربات تشير الى وجود قرار امريكي بمنع تقدم التنظيم من صوران الى مدينة اعزاز الحدودية مع تركيا. وتسيطر الفصائل الاسلامية المعارضة على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا في منطقة اعزاز. من جهة اخرى تراجع تنظيم داعش تحت وطأة الاشتباكات العنيفة مع قوات النظام السوري والمسلحين الموالين له الى مسافة كيلومترين عن مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، بعدما تمكن في الايام الاخيرة من الوصول الى مشارفها. وبدأ التنظيم الارهابي هجوماً عنيفاً في 30 مايو في اتجاه مدينة الحسكة، وتمكن من الوصول الخميس الى مسافة 500 متر منها. ويحظى الجزء الشمالي الشرقي من سوريا بأهمية استراتيجية لأنه يربط بين المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في كل من سوريا والعراق. ونقل التلفزيون السوري الرسمي السوري عن مصدر عسكري في محافظة الحسكة قوله في نبأ عاجل إن الجيش استعاد محطة كهرباء وسجناً للأحداث وقريتين تقعان على مسافة كيلومترين تقريباً جنوبي الحسكة التي احتلها التنظيم من قبل. وأعلن الجيش في وقت لاحق أن القوات الجوية السورية قصفت مواقع للمتشددين في عدد من القرى جنوبي الحسكة بينها تل فواز ومشرافة ومخروم وتل بارود وأم مدفع وأن عشرات من الإرهابيين قتلوا ودمرت عرباتهم. وتزامن تراجع التنظيم جنوب الحسكة مع مشاركة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية للمرة الاولى منذ بدء الهجوم على المدينة، في القتال ضد داعش على الجبهة الجنوبية الغربية. وتتقاسم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على مدينة الحسكة، ويسيطر الاكراد تحديداً على احياء المدينة الغربية والشمالية.
مشاركة :