توقع الخبير النفطي الدكتور فهد بن جمعة أن تبقى أسعار النفط في نطاقها الحالي لفترة طويلة من الزمن، بحيث يظل خام (ويست تكساس) في حدود 77 دولارا للبرميل، وخام برنت عد حدود 83 دولارا. مشيرا إلى أن الأسعار قد تتراجع عن ذلك إلى حدود السبعين دولارا. وعزى بن جمعة لـ «عكاظ» ارتفاع أسعار النفط أمس الأول إلى التوقعات بارتفاع المخزون التجاري الأمريكي، لكنه قال «إنه ارتفاع مؤقت ثم عاد للتراجع بعدها، وبالتالي فإن وضع أسعار النفط ينتظر نتائج اجتماعات الأوبك في نهاية الشهر الحالي». وحول مدى استمرارية هذه الأسعار وانعكاسها على اقتصاد المملكة، أوضح بن جمعة أنه من المفروض أن تستمر الأسعار الحالية للنفط لفترة طويلة، بسبب المنافسة الشديدة في أسواق النفط، وأن أي ارتفاع في أسواق النفط مثل ما كانت عليه في السابق عندما ارتفع سعر البرميل فوق حاجز المائة دولار للبرميل، ليس من صالح دول أوبك والمملكة في المستقبل وعلى المدى البعيد، لأن هذا الأمر سوف يشجع المنتجين الآخرين على المنافسة على زيادة إنتاج النفط ذي التكلفة المرتفعة مثل النفط الصخري الذي ارتفع إنتاجه خلال الأربعة أشهر الماضية إلى حوالى 400 ألف برميل يوميا، وهو ما قد يشجع عمليات إنتاج النفط الصخري في دول أخرى. وأضاف: أن تأثير هذه الأسعار على الموازنة العامة للدولة للعام 2015م يعتمد بالأساس على حجم الموازنة، فإذا بقيت بنفس حجمها الحالي. فالمتوقع أن لا يكون هناك أي عجز من حيث إيرادات النفط سواء في حال المحافظة على الحصة الحالية أو زيادتها فإن ذلك يعوض انخفاض أسعار النفط. وأشار الدكتور بن جمعة إلى أن النفط الحلو (Sweet Oil) الذي تصدره نيجيريا ودول شمال أفريقيا كالجزائر يواجه مشكلة حقيقية بعد انخفاض الإقبال عليه وتوقف بعض الدول عن استيراده، وبالتالي تحولت التوجهات نحو أسواق آسيا.
مشاركة :