أوضح نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية في شركة صناعة الكيماويات البترولية سعد أبوخوصة ان «المشاريع المستقبلية للشركة لن تتأثر بانخفاض أسعار النفط وسط التوقعات العالمية بعودة أسعار النفط إلى معدلاتها السابقة على المدى الطويل». وأضاف أبوخوصة في لقاء مع مجلة كيميا الصادرة عن الشركة في عددها الأخير ان "الكيماويات تقوم بدراسة العرض والطلب على المنتجات البتروكيماوية والجدوى الاقتصادية والفنية قبل اتخاذ القرار بالمضي قدما في تنفيذ المشاريع لضمان تحقيق هذه المشاريع للربحية والقدرة التنافسية مع بقية المنتجين". ووصف تحقيق الشركة 179 مليون دينار كويتي أرباحا عن السنة المالية 2014-2015 بالإنجاز، مؤكدا أنها «أرباح جيدة في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية والمنافسة القوية في سوق البتروكيماويات». وأوضح أن «الشركة حققت هذه الأرباح رغم إجراء الصيانة الدورية لمصانع الأسمدة والتي ترتب عليها توقف الإنتاج لفترة 45 يوما، إضافة إلى تحميل الشركة من قبل مؤسسة البترول الكويتية بمبالغ تخص الغاز المحقون عن سنوات سابقة (بين عامي 1994 و2015) بمبلغ 10 ملايين دينار ومصروفات عن نهاية الخدمة الناتجة عن تعديل قانون العمل الأهلي والمؤجلة من السنة المالية 2013-2014 بمبلغ سبعة ملايين دينار». وذكر إنه "تم رد مخصص مطالبات قانونية في السنة المالية الماضية بمبلغ 87 مليون دينار كويتي"، موضحا أنه "باستبعاد أثر هذه العوامل الخارجة عن إرادة الشركة فإن أرباح السنة الحالية تعد جيدة في ظل تضافر جهود العاملين في جميع قطاعات الشركة". وأضاف أبوخوصة ان "الشركة أعدت خطة لترشيد التكاليف بما لا يؤثر على كفاءة عمليات الشركة والتشغيل الآمن محددة بإطار زمني ونسب يتم الالتزام بتحقيقها ويرفع بها تقرير ربع سنوي إلى مجلس إدارة الشركة ومجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية وتتم متابعتها دوريا". وبين أن "الشركة حققت وفرا ماليا يقدر بمبلغ 6 ملايين دينار من خلال تطبيق منهجية 6 سيجما والخاصة بتطوير أساليب العمل على عمليات الشركة للسنة المالية 2014-2015". ولفت إلى أن "الكيماويات تتمتع بملاءة مالية قوية تمكنها من تمويل أنشطتها الاستثمارية والتشغيلية إضافة إلى توزيع الأرباح إلى مؤسسة البترول الكويتية وفقا للنظام الأساسي للشركة". وعن أهم المشروعات المخطط لتنفيذها للعام المقبل 2015-2016 أكد أن "الشركة تسير وفق استراتيجية محددة قائمة على تحقيق المزيد من النمو بمجال صناعة البتروكيماويات عبر التوسع في مشاريع (الأوليفينات) و(العطريات) والدخول في صناعة البتروكيماويات المتخصصة". وأوضح أن "تنفيذ هذه الاستراتيجية قائم على ثلاثة محاور هي بناء مشاريع جديدة تعتمد على توافر المادة الخام أو ما يسمى باللقيم (الغاز) سواء داخل الكويت أو خارجها اضافة الى الاستحواذ على مصانع بتروكيماويات قائمة خارج الكويت كما تسعى إلى تعزيز التكامل مع أنشطة مؤسسة البترول الكويتية داخل الكويت وخارجها". وأشار إلى أنه "تم تحديد عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تستهدف الشركة تنفيذها حتى عام 2030 وتتضمن مشروع الأوليفينات الثالث والعطريات الثاني المتكامل مع مصفاة الزور في الكويت ومشروع العطريات في مملكة البحرين ومشروع تحويل مصانع الأسمدة إلى مصانع انتاج الأوليفينات اضافة الى الدخول في بعض الفرص الاستثمارية في مجال البتروكيماويات في الهند ودول آسيوية أخرى". وأشار أبوخوصة إلى أن "لكيماويات تسعى إلى زيادة معدلات النمو مع الشريك الأجنبي من خلال زيادة التعاون مع شركة (إيكويت) و(شركة أم إي جلوبال)". وعن تأثير انخفاض أسعار النفط على المشاريع الجديدة للشركة أفاد إن "لانخفاض الاسعار تأثيرا مباشرا على إيرادات الشركة للفترة الحالية نتيجة انخفاض أسعار المنتجات البتروكيماوية". وأوضح أن "هذا التأثير ليس بصورة كبيرة نظرا إلى انخفاض أسعار المواد الأولية لصناعة البتروكيماويات في الوقت نفسه ما يؤدي إلى انخفاض نسبي في هامش الربحية للمنتجات البتروكيماوية". وذكر إن "الشركة تنتهج استراتيجيات تتناسب مع متغيرات الأسواق العالمية وأهمها تبني برامج فعالة لترشيد الإنفاق وزيادة فعالية الإنتاج للحد من تأثير انخفاض أسعار النفط الحالية". وقال أبوخوصة إنه "من غير المتوقع أن يكون لانخفاض أسعار النفط الحالي تأثير مباشر نظرا الى التوقعات العالمية بعودة أسعار النفط إلى معدلاتها السابقة على المدى الطويل". وبين أن "صناعة الكيماويات البترولية تدرس العرض والطلب على المنتجات البتروكيماوية والجدوى الاقتصادية والفنية قبل اتخاذ القرار بالمضي قدما في تنفيذ المشاريع لضمان تحقيق هذه المشاريع للربحية والقدرة التنافسية مع بقية المنتجين".
مشاركة :