يترقب عدد من طالبي المساكن في مختلف أرجاء المملكة لحظة الإفصاح والإعلان عن التسليم النهائي للوحدات السكنية في المدة، التي حددتها الوزارة مسبقًا، فيما تشهد بعض المشروعات بطء وتعثر في التنفيذ. وفي جولة لـ»المدينة»على المشروع إسكان جنوب جدة (الواقع بين حي إسكان الأمير فواز وحي السنابل)، استوقفتنا لوحة موضح فيها تفاصيل المشروع، والتي تشير بانتهاء البنية التحتية بتاريخ 25/ 11/ 1436هـ للعام الحالي أي بعد مايقارب 320 يوما، واستبشرنا خيرًا بقصر المدة، ولكن عند دخولنا للمشروع كانت الصدمة فآليات متوقفه في أطراف المشروع وحديد وأنابيب مكومة، وعمالة عددها قليل، ناهيك عن الموقع الذي يقع في محيط منطقة جبلية. بحثنا عن مسؤول المشروع لمقابلته وأخذ تفاصيل أكثر إلا أن حراس الأمن كانت لديهم أوامر بمنع الدخول للمبنى المخصص لمسؤولي ومستشاري المشروع. وبحسب لوحة المشروع تبلغ قيمة عقد الاستشاري لمشروعي الشمال والجنوب 75,003,560 مليون ريال، وقيمة التعاقد 480,466,305 ملايين ريال في حين تبلغ مساحة المشروع 5,697,663 م2، ويحتوي على 10,630 وحدة سكنية، بطاقة استيعابية تقارب 58,358 نسمة. من جانبه كشف أحد المهندسين في المشروع «فضل عدم ذكر اسمه» أن نسبة الإنجاز لاتتجاوز10%، مرجعًا أسباب التأخير لوجود المشروع في منطقة جبلية يصعب على المعدات السير والتجول بداخلها، مشيرًا إلى أن العمل جاري حاليًا على تسوية الأرض المحدد التي تبلغ مساحتها 5,697,663 م2، تمهيدًا لانتهاء البنية التحتية من أنابيب مياه وصرف صحي، وأرصفة وسفلتة طرق وإنارة وحدائق. وأشارعضو لجنة المقاولين في مجلس الغرف السعودية، الدكتور عبدالله المغلوث، إلى أن من أسباب تعثر مشروعات الإسكان تعود بالدرجة الأولى للمقاولين، بحيث الوزارة تحدد وقتا معينا لتسليم وانتهاء المشروع ومن ثم يأتي التأخير والتهاون من الشركات الكبيرة، التي أتمت الاتفاق بعقود رسمية مع وزارة الإسكان. مشيرًا إلى أن نقص العمالة أحد أسباب تأخر المشروعات خاصةً بعد عملية التصحيح الأخيرة، أما مايتعلق بالمعدات فالشركات لديها الإمكانيات الكبيرة، ولكن الأيدي العاملة هي السبب الرئيس. وكانت وزارة الإسكان قد أعلنت مسبقًا عن تكلفة المشروع التي تبلغ(480.466.305) ريالات ومدته 24 شهرًا لتنفيذ البنية التحتية بخدمات متكاملة (شبكات كهرباء ومياه وصرف صحي وأرصفة وسفلتة طرق وإنارة وحدائق). المزيد من الصور :