بيونغ يانغ تقرع طبول الحرب «النووية» وتنصب صاروخًا ثانيًا

  • 4/6/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن تتخذ «كل الاحتياطات اللازمة»قامت كوريا الشمالية أمس الجمعة بنقل صاروخ ثان متوسط المدى إلى ساحلها الشرقي ونصبته على منصة إطلاق صواريخ نقالة كما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية مما زاد من المخاوف من إطلاق قريب سيزيد من حدة التوتر في شبه الجزيرة، وأعلن البيت الابيض أمس أن الولايات المتحدة تتخذ «كل الاحتياطات اللازمة» إزاء التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية بشن هجوم نووي على الولايات المتحدة، مؤكدًا ان بلاده لم تتفاجأ بتصرف بيونغ يانغ، ونقلت يونهاب عن مسؤول حكومي كوري جنوبي كبير قوله: «تأكد أن كوريا الشمالية قامت في مطلع هذا الأسبوع بنقل صاروخين متوسطي المدى من نوع موسودان بالقطار الى الساحل الشرقي ونصبتهما على آليات مجهزة بمنصات اطلاق»، وقال مسؤول في سلاح البحرية قال: «إنه تم نشر مدمرتي إيجيس كوريتين جنوبيتين مع أنظمة رادار متقدمة أحداهما قبالة الساحل الشرقي والأخرى قبالة الساحل الغربي لرصد مسار أي إطلاق صاروخي».يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني امس: «هناك عناصر مألوفة» في تصريحات النظام الكوري الشمالي الذي تحدث الخميس عن إمكان شن ضربات نووية ضد الولايات المتحدة، واضاف: «إن هذه التهديدات تثير -بالتأكيد قلق- واشنطن ونحن نتخذ جميع الاحتياطات اللازمة».وقال المسؤول الكوري الجنوبي لوكالة يونهاب: «إن الآليات التي تنقل الصواريخ يبدو أنها خبئت في منشآت خاصة تحت الأرض»، واضاف: «يبدو ان الشمال ينوي إطلاق الصواريخ بدون انذار مسبق»، فيما قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهايد سوجا: «إن رئيس الوزراء شينزو آبي أعطى أوامره لموظفي إدارة الأزمات بالاستعداد الكامل لحالات الطوارئ المحتملة في كوريا الشمالية»، بينما قال وزير خارجية الفلبين: «إن بلاده مستعدة لمساعدة الولايات المتحدة التي تعد دفاعاتها لمواجهة تهديدات من كوريا الشمالية بمهاجمتها ملمحًا الى احتمال فتح المزيد من القواعد الفلبينية للجيش الأمريكي».إلى ذلك قال مسؤولون غربيون وخبراء أمنيون: «إن تهديدات كوريا الشمالية الصريحة هذا الأسبوع بمهاجمة الولايات المتحدة بأسلحة نووية تهديدات جوفاء لأن بيونج يانج لا تملك بعد الوسائل لتنفيذها، وحسنت بيونج يانج ببطء وثقة من قدراتها النووية في الأعوام القليلة الماضية»، ويقول مسؤولون أمريكيون: «إن صواريخها ربما تكون قادرة على الوصول إلى مشارف اراضي الولايات المتحدة ومناطق أمريكية منها جوام وألاساكا وهاواي». ويرى بعض الخبراء أن هذه الرؤية في حد ذاتها مثيرة للقلق، ويقول المسؤولون: «إنه لا توجد أدلة على أن كوريا الشمالية قامت بتجربة على عملية تصنيع سلاح نووي مصغر ليتم تثبيته في صاروخ طويل المدى وهي قدرة تتمتع بها الولايات المتحدة وروسيا والصين ودول أخرى منذ عقود».بعبارة أخرى قد تستطيع كوريا الشمالية ضرب جزء من الولايات المتحدة ولكن ليس في عمقها وليس بسلاح نووي ويقول مسؤولون أمريكيون وخبراء أسلحة: «إن كوريا الشمالية ربما نجحت في تصميم وربما تصنيع شحنة نووية مصغرة يمكن تثبيتها في صاروخ متوسط المدى يعرف باسم نودونج»، لكن هذا محل شك وحتى إذا كانت بيونج يانج طورت رأسًا حربيًا من هذا النوع فإن هناك شكوكًا فيما اذا كانت كوريا الشمالية ستتمكن من تجربته بدرجة تكفي للتأكد من نجاحه.

مشاركة :