اتهم وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اليوم الاثنين روسيا بـ«قرع طبول الحرب» النووية، محذرا من شبح حرب باردة جديدة. وفي كلمة ألقاها في مستهل زيارة يقوم بها للعاصمة الألمانية برلين، قال كارتر:«لا نسعى إلى حرب باردة ناهيك عن حرب ساخنة مع روسيا». في الوقت نفسه حث كارتر الشركاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) على التزود بالقدرات العسكرية لمواجهة التهديدات الجديدة، مشيرا إلى أن الناتو سيتصدى لتحركات روسيا ومحاولاتها لإعادة إنشاء حقبة نفوذ الاتحاد السوفيتي السابق. يذكر أنه بعد أن كشف الناتو عن خططه لنشر قوات تابعة له في دول البلقان، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن بلاده ستضيف إلى ترسانتها النووية 40 صاروخا جديدا عابرا للقارات. ويجري الناتو خلال الشهر الجاري أكبر تدريب عسكري في تاريخه منذ انهيار الستار الحديدي ويشارك في هذا التدريب نحو 140 ألف عسكري. وأكد كارتر على جدية خطط بلاده الرامية إلى تخزين أسلحة ثقيلة في دول الحلف الواقعة شرقي أوروبا، لكنه قال إن هذا الإجراء المقصود منه بالأساس تسهيل إجراء التدريبات. وتتضمن الخطط التي لاقت ترحيبا من وزيرة الدفاع الألمانية أوزولا فون دير لاين وضع ما يكفي من معدات تشمل دبابات قتال رئيسية لاستخدامها من قبل قوة يتألف قوامها من نحو خمسة آلاف شخص. جاءت هذه الكلمات لكارتر في منتدى فكري لبحث طرق تحسين العلاقات الأميركية الألمانية. وتأتي هذه الزيارة بعد أربعة أشهر على تولي كارتر حقيبة الدفاع في الإدارة الأميركية، وهي أول زيارة يقوم بها وزير دفاع أميركي لبرلين منذ ما يقرب من عشرة أعوام. وطالب كارتر باستمرار العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا بسبب موقفها من الصراع الأوكراني «حتى ترفع من كلفة العدوان»، مضيفا أن بلاده تعتزم مواصلة إمداد أوكرانيا بالمركبات والأسلحة.