حصر مركز الحماية من الإيذاء التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية تلقي بلاغات الإيذاء من الساعة الثامنة صباحاً حتى العاشرة مساء، من أجل استقبال الحالات التي تتعرض للعنف والإيذاء على رقم الطوارئ 1919، أما باقي الأوقات التي قد يتعرض فيها أي مواطن ومواطنة للإيذاء فعند اتصاله بالمركز لن يجد موظفا مسؤولا لتلقي بلاغه؛ لكن يمكنه ترك رسالة صوتية بالبلاغ، ليستمع لها مسؤولو المركز في اليوم التالي عند دوامهم الرسمي. وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية: "إنه عند اكتمال الصورة النهائية لمراحل تطبيق النظام الخاص بالحماية من الإيذاء، سيتم تمديد خدمة تلقي البلاغات لتصبح على مدار الساعة"، كاشفا أن القرار الصادر عن مجلس الوزراء الخاص بالحماية من الإيذاء جديد، "وقريباً سيطبق بحذافيره". وكان مجلس الوزراء السعودي قد أقرّ في جلسته التي عقدت أخيرا، نظام الحماية من الإيذاء وحدد عقوبة مرتكب فعل الإيذاء بالسجن مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على عام وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف ريال، ولا تزيد على 50 ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين، بيد أن مركز الحماية من الإيذاء لا يزال يعمل وفق آليته القديمة وساعات العمل المعتمدة لها، إذ يتوقف عن تلقي البلاغات عند العاشرة مساء. وأكد لـ "الاقتصادية" الدكتور محمد الحربي مدير المركز، سريان الموعد القديم في تلقي البلاغات من الثامنة صباحاً حتى العاشرة مساءً، داعياً أي شخص تعرض للإيذاء خارج الأوقات التي خصصها المركز لاستقبال الشكاوى، إلى الاتصال على الشرطة لتلقي المساعدة. وأوضح أن المركز مخصص لتلقي بلاغات العنف والإيذاء الأسري، بعد صدور قرار مجلس الوزراء الأخير، وقال: "الوزارة تعكف حالياً على تدشين المركز ليعمل على مدار الساعة في تلقي البلاغات وتوفير جميع الإمكانيات من كوادر على درجة عالية من التأهيل والتعامل مع حالات العنف والإيذاء، وتجهيزه بأحدث التقنيات اللازمة بإشراف مباشر من وزير الشؤون الاجتماعية ووكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة". وعن الآلية المتبعة التي يتخذها المركز عند تلقيه البلاغات لفت الحربي إلى أنها تسجل في النظام الخاص بالوزارة إلكترونياً، وترسل إلى أقرب لجنة للحماية الاجتماعية للحالة المعنفة عبر الشبكة الخاصة بالوزارة، ويتم التواصل مع الحالة من خلال الإخصائيات الاجتماعيات، للزيارة والتأكد من الوضع. وفيما يخص بلاغات الإيذاء التي تلقاها المركز أخيراً، اكتفى الحربي بقوله: "إن المركز يتلقى بلاغات عديدة يومياً من مناطق السعودية كافة، وتكتفي الاتصالات بطلب توجيهها لأحد المراكز الاجتماعية أو النفسية الاستشارية، كونها تعاني مشكلات اجتماعية بسيطة لا تستدعي التدخل من قبل الوزارة، ويتم توجيه الحالة للحل المناسب من خلال الخط الساخن".