المشاركون والمشاركات في لقاء الجوف يؤكدون على أهمية الشراكة الوطنية وتكريس مفهوم المواطنة لمواجهة التطرف

  • 11/10/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من المشاركين والمشاركات وأعضاء مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في اللقاء الثاني من لقاءات الحوار الوطني العاشر لمواجهة ظاهرة التطرف، في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف، الذي اختتم أعماله أمس الأحد على أهمية نشر ثقافة الحوار وأهمية المشاركة الوطنية على مستوى المؤسسات والأفراد من أهل الرأي وتكامل الجهود للعمل ضد من يسهم أو يدعوا للإقصاء أو النيل من الوحدة الوطنية. وبينوا المخاطر التي يمثلها وجود وانتشار الأفكار المتطرفة وتهديداتها للوحدة الوطنية في اللقاء الذي بدأ أعماله بكلمة ترحيبية وشكر من الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، للمشاركين والمشاركات، ولأهالي الجوف، وتناول فيها أهمية موضوع اللقاء للمركز ولجميع مواطني المملكة، والآمال التي يعلقها المركز والقائمين عليه من نتائج اللقاء للمساهمة في الأفكار والرؤى التي تساعد في مواجهة التطرف. وأكد الشيخ محمد الدحيم، عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في كلمته الافتتاحية في اللقاء، على أهمية اللقاء في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة، وأن أخطار التطرف والتشدد والغلو تهدد الإنسان والمكان. وقال إن اللقاء الذي يعقده المركز واللقاءات الأخرى المشابهة التي سيعقدها تعتبر من الحوارات الهامة في ظل واقع لا نريده أن يفرض نفسه على الجميع، وأن موضوع التطرف من المواضيع الكبيرة والخطيرة جدا، مضيفاً أن الحلول موجودة، غير أنها تحتاج إلى تكاتف الجميع لمواجهة هذه المشكلة، وأعرب عن أمله الكبير أن تساهم الرؤى والأفكار التي يطرحها المشاركون والمشاركات في الحيلولة دون تأثر المجتمع بهذه الظاهرة، مؤكداً في الوقت ذاته أن كل ما يطرح في اللقاء سيتم مناقشته ودراسته من المركز. الدعوة لتكامل الجهود للعمل ضد من يسهم أو يدعو للإقصاء أو النيل من الوحدة الوطنية من جهته أكد الدكتور منصور الحازمي، عضو مجلس أمناء المركز، أن مبادرة الحوار من المبادرات التاريخية لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وأن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منذ تأسيسه قدم العديد من الإنجازات واللقاءات والمبادرات التي أصبحت معروفة لدى الجميع. وقال إن ما قام به المركز منذ انطلاق أعماله من مبادرات وبرامج ولقاءات كانت جميعها تدعو إلى نبذ التطرف والتمسك بقيم الحوار وموضوعيته، وأن المركز أصدر العديد من الدراسات والكتب التي تأصل مفهوم الحوار من ناحيته الشرعية وتعميقه في المجتمع لدى جميع الأطياف الفكرية. كما أكدت الدكتورة نوال العيد، عضو مجلس الأمناء في المركز، في كلمتها الافتتاحية للقاء أن الوسطية من ثوابت الأمة الإسلامية، وأن التطرف حالة مرضية ترفضها الأمم والشعوب والفطرة السليمة، وقالت إن التنوع سنة من سنن الله الكونية، وأن اختلاف الرأي يجب أن لا يفسد العلاقة بين أبناء المجتمع الواحد، وأن الوطن يستوعب الجميع، وأن من أهم سبل علاج التطرف هو الدعوة للوسطية ومواجهته فكريا. واشارت إلى أن هدف المركز من اللقاء هو الاستماع لأهالي منطقة الجوف ولعلمائها ومفكريها ومثقفيها حول قضية التطرف وأثرها على الوحدة الوطنية، ومشاركتهم للمركز في جهوده الخاصة بهذا الموضوع. وفي ختام اللقاء تلا الدكتور فهد بن سلطان السطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، نتائج اللقاء موضحا انه في ظل التوجيهات الدائمة لخادم الحرمين حفظه الله للتصدي لظاهرة التطرف والغلو والإرهاب واستكمالاً لهذه السلسة من اللقاءات، وفي ضوء أهداف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني نحو تكريس الوحدة الوطنية فقد نظم المركز ثاني اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني العاشر للحوار الفكري تحت عنوان "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية "في سكاكا بمنطقة الجوف بمشاركة نحو(66) مشاركا ومشاركة من العلماء والدعاة، والمثقفين، والإعلاميين والمهتمين بالغلو والتطرف وانعكاساتها على المجتمع بهدف التعرف على رؤية المجتمع وتطلعاته حول واقع هذه الظواهر السلبية وكيفية حماية المجتمع من آثارها، مشيرا الى ان هذه اللقاءات ستستمر في عموم مناطق المملكة. وقد تناول هذا اللقاء أربعة محاور هي: أولاً: التطرف والتشدد: واقعه ومظاهره. ثانيا: العوامل والأسباب المؤدية للتطرف والتشدد. ثالثاً: المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد. رابعاً: سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد. وقد تناول هذا اللقاء بالحوار العديد من الأفكار والمداخلات (برفق هذا البيان رصد مفصل لجميع المداخلات والأفكار التي تم رصدها خلال جلسات اللقاء)، وكان أبرزها ما يأتي: 1. يؤكد المشاركون والمشاركات على خطورة التطرف على أمن المجتمع ووحدته الوطنية سواء كان فكراً يغذا ام سلوك يتبع، ومن هنا تظهر أهمية الشراكة الوطنية على مستوى المؤسسات والأفراد من أهل الرأي والفكر والتربية والدعوة والإعلام للعمل بروح الفريق ضد ما يسهم أو من يدعو لتشظي واقصاء أي من مكونات المجتمع السعودي وينال من لحمته الوطنية. 2. تحديد وتحرير مفاهيم التطرف والتشدد والغلو والإقصاء والإرهاب والجهاد والولاء والبراء وغير ذلك من المفاهيم التي تختلط على الناشئة والشباب لتكون معروفة لدى الجميع ولتسهل مواجهتها والحد من آثارها. 3. تعزيز مفهوم المواطنة وتكريسه لدى كل المكونات والشرائح العمرية والمجتمعية ليقتنع الجميع أن الوطن مظلة الجميع والمواطنة حق وواجب لكل مواطن ومواطنه. 4. أهمية اجراء الدراسات المتعمقة عن التطرف وأسبابه وطرق علاجه بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث وإنشاء كراسي علمية لدراسة التطرف بجميع اشكاله وصوره، والعوامل النفسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تقود اليه. 5. ترجمة كل ما يخرج من هذا اللقاء من أفكار وتوصيات من المشاركين والمشاركات إلى برامج عمل وآليات تنفيذية تتم من خلال الوزارات والمصالح الحكومية المعينة بتنفيذها. ختاماً يتشرف المشاركون والمشاركات برفع أسمى عبارات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد حفظهم الله، كما يتوجه منسوبو مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، على الدعم، والتسهيلات التي قدمت، والشكر موصول لوزارة الثقافة وهيئة الإذاعة والتلفزيون وكافة الوسائل الإعلامية المشاركة لإسهامها في إنجاح هذا اللقاء، كما يشيد المركز بالمشاركين، والمشاركات، على وقتهم الثمين وحواراتهم وتفاعلاتهم، التي كانت أبرز عوامل نجاح هذا اللقاء، فلهم منا جميعا الشكر والتقدير، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

مشاركة :