المثقفون والمفكرون يطالبون بوضع تصور لواقع التطرف واستيعاب الطاقات الشابة في حلول مشاكل المجتمع

  • 11/10/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم يوم الخميس الموافق 13 محرم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اللقاء الأول من اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني العاشر للحوار الفكري تحت عنوان "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية " وذلك بقاعة اللؤلؤة بعرعر ، بمشاركة " 70 " مشاركاً ومشاركة من العلماء والدعاة، والمثقفين، والإعلاميين والمهتمين بالغلو والتطرف وانعكاساتها على المجتمع بهدف التعرف على رؤية المجتمع وتطلعاته حول واقع هذه الظواهر السلبية وكيفية حماية المجتمع من آثارها . وبدء اللقاء بكلمة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود _ حفظه الله _ ، ثم بعد ذلك أعلن د. سهيل بن حسن قاضي عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بدء محاور اللقاء الأربعة التطرف والتشدد: واقعه ومظاهره ، العوامل والأسباب المؤدية للتطرف والتشدد، المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد، سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد، ثم تناول المشاركين المحاور الأربعة : وقالت الأستاذة باسمة خليل الضويمر _ مشرفة تربوية _ إن التطرف نشأ في محيط الأسرة من ضغوط الحياة مما أدى إلى اختفاء الوسطية داخل المنزل، وقال د. سعود الرويلي _ عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية _ بأن أسباب التطرف البعد عن الدين وعدم توفر لدى المتطرف الوسطية والاعتدال ، وذكرت د. ميساء السويلم بأن من مظاهرة التطرف التعصب بالرأي والتشدد والغلو، وسوء الظن والسلبية، ورفض المعايير، والقيم والسلطة بالمجتمع، وقال : د. صغير غريب العنزي رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الحدود الشمالية بأن التطرف منتج قبلي بامتياز منذ عصر الجاهلية، وسيستمر معنا مالم نقم بتعديل هذا الفكر، وقالت الأستاذة فاطمة معاشي الرويلي _ مشرفة تربوية _ بأن التعصب للذات فكراً وسلوكاً، والنظرة السلبية للحياة تنعكس مما يكون لها تأثير على انتاج المتطرف . وفي ختام الجلسات الأربع أوصى المشاركين بعض الأفكار والتوصيات التي طرحت في اللقاء شملت : أبرز مظاهر التطرف الديني الذي ينتهي الى انفلات نحو التكفير والقتل والتفجير المظاهر التالية : حدة التعامل مع المختلف، التعصب للذات فكراً وسلوكاً، المسارعة إلى التكفير ، النظرة التشاؤمية للغير والحياة، اعتزال المجتمع والأهل، وتشويه صورة الوطن وعلمائه وحكامه، كما أنه من أسباب ظهور التطرف في مجتمعنا منها الأسرة : من حيث إهمالها لأولادها أو تعاملها بحدة معهم، المنهج الخفي المتمثل بالتوجيه والإيحاء والذي لا ينحصر في التعليم، إذ هو موجود في بعض المؤسسات، نقص الجهود في استيعاب الطاقات الشبابية في قنوات نافعة، الهوى في التعامل مع الدين وتأويل النصوص، التطرف المقابل كالإلحاد، والاستهزاء بالدين، الفجوة بين علماء الشريعة، والشباب، المخططات الخارجية لتفكيك لحمة الوطن عبر استغلال الجانب الديني لدى شباب الوطن ، تجاوز فتاوى كبار علماء المملكة، وتلقف فكر دعاة التطرف، أهمية صياغة رؤية وطنية شاملة لمواجهة مظاهر التطرف والتشدد ليُبنى عليها استراتيجية وطنية شاملة تُؤسس على تصور صحيح لواقع التطرف وتحدد لكل مواطن أياً كان موقعه دورَه في هذه المواجهة ، أهمية استيعاب الطاقات الشبابية، وفتح مجالات الترفيه والأنشطة النافعة لملء أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالفائدة ويستثمر طاقاتهم ويحقق رغباتهم وطموحاتهم، ضرورة وضع تعريف إجرائي للتطرف فكراً وسلوكيات، وتحرير المصطلحات ذات الصلة بالتطرف والغلو والتكفير والإرهاب وتضمينها في المناهج الدراسية، إبراز الرموز الدينية والثقافية الوطنية المعتدلة ليكونوا مرجعية لأبناء المجتمع، وتدريب محاورين متمرسين وقادرين على التعامل الناجح مع المتطرفين، وضع دراسة مؤصلة عن مسألة التعايش السلمي في الإسلام في النظرة للآخر والتعامل معه.

مشاركة :