شيئان لا أحبهما ولا أقرأ لهما ولا أكتب فيهما ( السياسة والرياضة ) فلا أحب الخوض في وحول السياسة ففي السياسة كما يقولون لايوجد عدو دائم ولا صديق دائم . يقول ( شارل ديغول ) ليس للدول أصدقاء بل مصالح فقط .. والسياسة بمثالبها المعقدة لاتعرف إلا المصالح والقوة والسياسيون دائما يقولون عدو عدوي صديقي . والسياسة كلها منغصات ومؤامرات وعلاقات متناقضة ومصالح متداخلة ، ونجاح السياسي يتطلب قدرته لتحويل أعداء الأمس إلى أصدقاء اليوم . والسياسة مثل الحرب قذرة لاتخضع لأحكام أو قوانين . وفي الرياضة هناك أناس طفقوا يهرفون بما لايعرفون حسب ميولهم الرياضية وتوجهاتهم وهناك نجد متعصبي كرة القدم العدوانيين في عالم ليس بعيداً عن عالم السياسة الكل يصارعون من أجل الفوز والبقاء وأحياناً بعيداً عن النزاهة والشرف . حيث أصبح التعصب الأعمى هو المسيطر على الوسط الرياضي الذي أفسد متعة اللعبة وشعبيتها .. ولكن السياسة والرياضة بدأت تسيطر على هموم الناس وأحلامهم وأصبحت حديث المجالس في الآونة الأخيرة نظرا لما تمر بها المنطقة من أحداث ومن منافسات رياضية ، ودائما أجد نفسي مرتاح البال وأنا بعيد عن السياسة والرياضة واكتب وأنا مرتاح الضمير ولكن هذه المرة لم استطيع أن أحجّم انفعالي عن حكايات مجلس الشورى الغريبة التي تثير السخرية والاستياء والتي جاءت بعد بيض الحبارى وشجرة الأراك وهي اقتراح إقرار التصفيق في المجلس من أجل الترحيب الذي أثار اهتمام المجتمع إلى حد الضحك والسخرية والاكتئاب بهذا الاحتفاء بالتصفيق من قبل أعضائه . وما أرجوه ألا يكون أعضاء المجلس قد تركوا وقتاً من دورهم الأساسي الذي تم ترشيحهم من أجله ، واغفلوا قضايا المواطنين والاستماع لهم لعدم شعورهم بمعاناتهم الحياتية . يقول المثل الفرنسي يظل الطفل بريئاً حتى يتعلم التصفيق ومجلس الشورى يحرض على التصفيق فلابد أن نصفق جميعاً لمثالب مجلس الشورى . وهذا يقودني إلى سؤال لأعضائه الموقرين هل هناك شيئاً يستدعي التصفيق ..أعتقد أنه أصبح بالنسبة لهم نوعا من العلاج فهو مفيد جداً لتحسين الدورة الدموية وعلاج الآلام العصبية . فقد أجرى دكتور كوري يسمى (تشو يونغ تشون) بحوثا في الفوائد العلاجية للتصفيق خلال الثلاثين عاما الماضية ، حيث إن عملية التصفيق عملية كيميائية تنبه أعضاء الجسم خاصة الأمعاء ، من خلال الأوعية الدموية التي تتجمع في منطقة كف اليد ونهاية الأصابع . وإذا صفقنا بقوة وجدية فسيمتد تأثير التصفيق من الرأس حتى القدم ، حيث نشعر كأننا نقوم بتمرين رياضي وتدليك لكل مناطق الجسم. وهذا مفيد لأعضاء مجلس الشورى نظراً لكثرة جلوسهم لمناقشة قضايا لاتهم المواطن أحياناً.
مشاركة :