بغداد تتحفظ عن خطة أميركية لتحرير الموصل

  • 11/3/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبدت الحكومة العراقية تحفظها عن خطة أميركية لتحرير الموصل من «داعش»، ينفذها مسلحون يقودهم محافظ المدينة أثيل النجيفي. ويلتقي وفد من مجلس محافظة الأنبار اليوم مسؤولين أميركيين لمناقشة كيفية دعم العشائر التي يتعرض أبناؤها لعمليات تصفية ممنهجة. (للمزيد) وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي لـ «الحياة» أمس إن «داعش» «أعدم أكثر من 60 شخصاً آخرين من عشيرة البونمر»، وأضاف ان «العدد الحقيقي من ضحايا العشيرة أكثر بكثير مما أعلن، فالتنظيم استباح مدينة هيت ومناطق شمال الرمادي، وقتل أي شخص من البونمر، مهما كان عمره أو جنسه». وانتقد العيساوي ضحالة الدعم الحكومي والأميركي، وقال إن «داعش يحاصر المئات ممن وقعوا ضحايا أكاذيب الدعم الأميركي والحكومي». إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت أنه سيلتقي السفير الأميركي في بغداد ستيوارت إي جونز اليوم «للبحث في دعم واشنطن والتحالف الدولي للأنبار، بالغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، وآخر التطورات الأمنية وتعزيز المحافظة بالخبراء الأميركيين». في الموصل، قال مسؤول محلي (رفض كشف اسمه) لـ «الحياة» أمس إن «خلافاً نشب بين الولايات المتحدة والحكومة الإتحادية على كيفية تطهير المدينة من داعش». وأضاف المسؤول الموجود حالياً في بغداد للتنسيق مع السفارة الأميركية أن «خطة الولايات المتحدة تركز على تأهيل قوات الشرطة المحلية ومتطوعين من سكان المدينة يقودهم أثيل النجيفي لتحريرها». وزاد أن «الحكومة الإتحادية ترفض ذلك في شكل قاطع، وتريد ان يتولى الجيش هذه المهمة، لذا تتمهل في تشكيل الحرس الوطني، وفي تجهيز المعسكر الجديد الذي افتتح على أطراف نينوى لتدريب القوات المكلفة اقتحامها». وما زالت المساعي لتشكيل تحالفات داخل الموصل من العشائر والفصائل المسلحة تراوح مكانها، نظراً إلى عدم تأثير هذه الفصائل على الارض وطبيعة المدينة غير العشائرية، على عكس الأنبار، كما أن الاعدامات والإعتقالات التي نفذها «داعش» بالعشرات من سكانها بتهمة العمالة للحكومة زرعت الخوف في نفوسهم. وأشار المسؤول نفسه الى أن «الحكومة تخشى سيطرة الفصائل المسلحة»، مثل «جيش رجال الطريقة النقشبندية» المرتبط بحزب البعث على مقاليد الأمور بعد طرد «داعش»، خصوصاً أن لهذا التنظيم شعبية في المدينة. ولفت الى أن مسؤولين من «التحالف الوطني» الشيعي في الحكومة الإتحادية «لا يثقون بأثيل النجيفي، ويبحثون عن مسؤولين آخرين يفاوضونهم، بينهم رئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي، وهو كردي من الحزب الديموقراطي الكردستاني». وكان نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، وهو شقيق محافظ نينوى، أجرى أمس لقاءات منفصلة مع وزيري الداخلية والدفاع، وأوضح في بيان أن «المهمة الآن هي التقليل من معاناة النازحين»، وأشار إلى أن «عصابات داعش الإرهابية حولت الموصل إلى سجن كبير، وأهلنا أسرى في هذا السجن».

مشاركة :