انطلقت أمس في جدة، اجتماعات اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي، وذلك تحضيراً لاجتماع الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الأسبوع المقبل. وأوضح وكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة لشؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور عبدالباسط الصيرفي أن أهم المواضيع البيئية التي ستتم مناقشتها في المؤتمر، تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إضافة إلى عرض المؤشرات البيئية والتنمية المستدامة في العالم العربي والتحضير العربي للدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة. وأشار الدكتور صيرفي إلى أنه ستتم مناقشة الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث والإعداد والتحضير للتقرير الثاني لتوقعات البيئة العربية لأجل التنمية المستدامة، إضافة إلى موضوع الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية، ومتابعة الاتفاقيات المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة، والاجتماعات الدولية المعنية بمكافحة التصحر والتنوع الأحيائي، إضافة إلى مناقشة مواضيع التغير المناخي والتحرك العربي حيال مفاوضات تغير المناخ. ونبه إلى ما ستؤول إليه نتائج الاجتماع السادس والعشرين للدول الأطراف في بروتوكول مونتريال واتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون في مدينة باريس الذي سيعقد خلال الفترة 17- 21 نوفمبر 2014م والمتضمن في جدول أعماله العديد من المواضيع، من أهمها مقترح لإدخال تعديلات على البروتوكول، وبالتالي المزيد من الالتزامات والتكاليف على الدول، مطالباً الجميع باتخاذ موقف موحد مما يضمن المصالح الوطنية لبلداننا ضمن المنظومة الدولية ومراعاة الدول ذات درجات الحرارة العالية. ولفت إلى أنه على رغم تحقيق بعض التحسينات البيئية خلال أربعة عقود مضت إلا أن تلك النتائج تكشف عن أن الوضع الراهن يبعث على القلق البالغ بشأن التحديات البيئية المختلفة التي تتطلب موقفاً حازماً وموحداً من دون إبطاء لمكافحة جميع أنواع التلوث وتحسين جودة الهواء والماء والتربة وزيادة عمليات إعادة التدوير للنفايات والتخلص من النفايات الإلكترونية والبلاستيكية والنفايات الخطرة والطبية والإشعاعية وغيرها من النفايات، وزيادة الرقعة الخضراء ومواجهة التصحر والمحافظة على الموارد الطبيعية. وبين أن الكثير من التغيرات البيئية التي وقعت تم طرحها ونقاشها وتداولها واتخذت بشأنها الكثير من القرارات والتوصيات، كما تم التوقيع على الكثير من الاتفاقات والبروتوكولات والمعاهدات الدولية التي تحثنا على تطبيقها لأجل حماية البيئة من التدهور الذي ينجم عنه كثير من السلبيات الخطرة على حياة الإنسان، مثل تدهور الأراضي واستنزاف الموارد الطبيعية، وفقدان التنوع الأحيائي، وشح المياه العذبة، والتصحر والتأثيرات الناجمة عن تغير المناخ، وهذه تعتبر من أصعب القضايا التي يتعين التصدي لها في السنوات المقبلة. بحث متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية < بحثت اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية المستدامة في أولى الجلسات أمس، عدداً من البنود أهمها البقعة النفطية في الشواطئ اللبنانية، ومتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية، إضافة إلى المؤشرات البيئية والتنمية المستدامة. وافتتحت الجلسة بكلمة لأمانة جامعة الدول العربية ألقاها مدير الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الدكتور جمال بن جاب الله، إذ تقدم بشكره للسعودية على الاستضافة، منوهاً بالأهمية القصوى لهذه الدورة وما يحويه جدول الأعمال من مواضيع مهمة للعالم العربي وشعوبه والقضايا المشتركة في مجال العمل البيئي، تبعت ذلك كلمة رئيس الدورة الـ25 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة ألقاها الخبير الكيميائي العماني سعيد بن علي الزدجالي. يذكر أن المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب سيعقد جلسته السبت 15/1/1436هـ، وذلك في حضور 8 وزراء، ويتبعه اجتماع مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة يومي الأحد والاثنين 16-17/1/1436هـ.
مشاركة :