حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم من فشل المشروع العراقي، "رافضاً" أي إقصاء أو تهميش كونه سيقود إلى نتائج كارثية". وقال الحكيم في كلمته بمناسبة يوم "تاسوعاء" خلال تجمع أقيم على ملعب الصناعة في العاصمة بغداد "ليكن تاسوعاء من كل عام يوماً نقوي فيه التزامنا بالمنهج المحمدي، ولنراجع مشروعنا كأمة ونشذبه من الشخصنة والحزبية الضيقة والمناطقية والمصالح الآنية". وأشار إلى أن "الإرهاب الذي احتل ثلث مساحة الوطن لم يفرق بين شيعي وسني وعربي وكردي وشبكي بين مسلم ومسيحي أو صابئي أو إيزيدي، وإنما كشر عن أنيابه الكريهة وكان السيف على رقاب الجميع". وحث الحكيم "بتنظيف التيارات من الانتهازيين وأصحاب المشاريع الشخصية، وتطهير المؤسسات من الفاسدين وأصحاب الأخلاق الضعيفة إن وجدوا". وشدد الحكيم على "ضرورة مراجعة جذرية لأداء قواتنا المسلحة ودراسة أسباب الإخفاق وتفشي الفساد وظهور تيجان كثر كلامها وقل فعلها في ساحات القتال، بموضوعية ومهنية تامة واتخاذ إجراءات صارمة لتقويم الانحراف في المؤسسة العسكرية، واختيار القادة الأكفاء والشجعان والموثوق بوطنيتهم". وناشد الحكيم "كل دول المنطقة إلى الاستفادة من دروس الماضي والحاضر، فإن الحريق إذا نشب سيلتهم الجميع من دون استثناء ومنطقتنا تواجه حريقاً مستعراً منذ سنوات وقد آن الأوان لإطفاء الحرائق وإيقاف الحروب بالوكالة".
مشاركة :