أقام نادي الأحساء الأدبي امس الاول أمسية بعنوان "مسيرة أربعين عامًا بين الصحافة والإعلام" ناقش فيها تجربة الصحفي والإعلامي عبدالرحمن الملحم الحافلة في عالم الصحافة والإذاعة والتلفزيون وأدارها الإعلامي فرحان العقيل. وفي بداية حديث الملحم قدم بالغ أسفه وتعزيته واستنكاره للحادث الأليم الذي تعرضت له الأحساء يوم الاثنين المنصرم والذي هو دخيل على وطننا الآمن، مثنيا على جهود رجال الأمن البواسل الذين استطاعوا في فترة قياسية القبض على المعتدين الآثمين. ثم أخذ يتحدث عن تجربته في عالم الصحافة وذلك في بدايات التسعينات من القرن الهجري الماضي، حيث كان يعمل مراسلا ومحررًا لجريدة اليوم وبعدها مديرا لمكتبها في الاحساء، عندما كانوا في تلك الفترة يعدون المادة ويرسلونها عن طريق السيارة، أو كانوا يستخدمون الهاتف لنقل المادة من خلال قراءتها على محرري الجريدة بالدمام، وذلك لعدم وجود الفاكسات والتلكس في تلك الفترة. انتقل بعدها الملحم للحديث عن تجربته في الاذاعة بعد ان عمل مراسلا لها في نفس وقت عمله مع الجريدة، ليتفرغ بعد خمسة اشهر للعمل للإذاعة ليكون مراسلها في المنطقة الشرقية وكان يقدم الجزء الخاص بالمنطقة في برنامج "من ارجاء الوطن"، ليتلقى بعدها عرض العمل بالتلفزيون كمذيع لبرامج الفترة الصباحية وهو ما جعله يتنقل يوميا بين الدمام والاحساء إلا انه لم يستطع الاستمرار بذلك لكونه يعمل معلما في تلك الفترة. واشار لانتقال خدماته من وزارة المعارف إلى الإعلام بعد لقائه بوزير الاعلام الدكتور محمد يماني، ليعمل بعدها في اللجنة الاعلامية الخاصة بمعارض المملكة بين الامس واليوم في دول اوروبا ومصر والمغرب العربي وكندا وذلك عام 1985م، فيما كان ضمن المركز الاعلامي الحربي بصفة مساعد للمدير خلال حرب الخليج الثانية، ثم عمل مديرًا لمكتب الإعلام في الاحساء حتى انتقل إلى فرع الوزارة بالدمام مديرًا له، كما كلف بأن يكون منسقًا لرؤساء التحرير في زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخارجية، وأخيرًا أصبح مستشارًا لهيئة الإعلام المرئي والمسموع، وفي ختام الأمسية قدم رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري درع النادي التذكارية للضيف. من جانب آخر عقد نادي الاحساء الادبي اتفاقية تعاون مع مركز الحوار الوطني بحضور رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري والمشرف على المركز مشاري الدهام، ينص على اشتراك الجهتين بإقامة عدد من الانشطة والمحاضرات والدورات التدريبية وورش العمل تهتم بنشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع في الاحساء.