انتهت مباراة الهلال وخسر بطولة دوري أبطال آسيا التي كانت تسعى إدارته وجمهوره إلى تحقيقها وأسباب الخسارة متعددة، لعل من أهمها إخفاق الحكم الياباني الذي فشل في إدارة المباراة، وكان أحد أهم عوامل خسارة الفريق الهلالي، حيث لم يوفق الياباني الذي سحبت منه دولته اليابان شارته الدولية في مطلع عام 2014، في احتساب ثلاث ركلات جزاء للفريق الهلالي كانت واضحة كوضوح الشمس، وكتب غيري من المحللين والنقاد عن استحقاق الهلال للفوز لو احتسب الحكم على الأقل ركلة جزاء واحدة كفيلة بتغيير مجرى المباراة. ومن أسباب الخسارة، كذلك الثقة المفرطة عند إدارة الهلال واللاعبين والمدرب بالفوز وتحقيق اللقب، وهذه أثرت على مستوى اللاعبين وجعلتهم تحت ضغط نفسي، أثر على أداؤهم وإهدار الكثير من الفرص المحققة لتسجيل الأهداف. كما أن التعاطي الإعلامي قبل المباراة من قبل بعض الصحف والقنوات الرياضية التي توجت الهلال باللقب قبل المباراة، ودخول بعض المتعصبين والمشككين والحاقدين في تشويه الهلال ومشاركاته وبأن العالمية صعبة قوية والتجاذب الإعلامي الساخن بين مناصري الهلال ومنافسيه وخاصة من إعلام النصر، كل ذلك أخرج المباراة من كونها منافسة داخل الملعب إلى حرب شعواء خارج المستطيل الأخضر شارك فيها جمهور كل من الهلال والنصر. ثم إن من أسباب خسارة الهلال، الحظ الذي عاند الهلال كثيرًا في مباراتي نهائي دوري أبطال آسيا سواء الذهاب أو الإياب، حيث وقف الحظ في وجه الفريق الهلالي الذي حصل على عدَّة فرص كانت محققة للتسجيل، ولكن كان للحظ دور في التسجيل. وأزيد على ماكتبته أعلا،ه أن ضعف تمثيلنا في الاتحاد الآسيوي الذي أثر سلباً على كل الاستحقاقات السعودية، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية باستثناء ممثلنا في لجنة الحكام والذي كان له دور إيجابي في بروز أكثر من 7 حكام سعوديين والتحاقهم في حكام النخبة في آسيا، أما باقي الأعضاء فهم ديكور، تفرغوا لصور السيلفي و(الترزز) الإعلامي، وكتابة التغريدات المبهمة في الوقت الضائع، والتي لا تسمن ولا تغني من جوع، وقد يكون ضررها علينا أكثر إذا التفت إليها الآسيوي وطلب التحقيق وإثبات المراهنات، نحن بحاجة إلى ثقل من الأعضاء القادرين على تحمل مسؤولياتها، وتدعم منتخبات بلدها وأندية الوطن في كل المشاركات القارية، وتذود عنها وتسجل موقفاً شجاعاً عند تعرضها للظلم التحكيمي،رحم الله عبدالله الدبل لم نعرف قيمته وثقله إلا عندما جربنا غيره من الفاشلين، كان أبو خالد ابنا باراً لوطنه، ورمزاً من رموز الرياضة السعودية والعربية، عمل بكل جد وإخلاص ومحبة، وكان مخلصا وخدوماً ليس للرياضة السعودية فحسب، وإنما لجميع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وكذلك الدول الآسيوية ودول العالم.
مشاركة :