دخل برشلونة مباراته أمام غرناطة متذيل الترتيب وهو يعاني من عددٍ كبير من الإصابات المؤثرة، على أمل أن يظفر بالنقاط الثلاث ليحافظ على المركز الثاني وبفارق نقطة واحدة عن المتصدر نادي ريال مدريد، إلا أن المفاجأة جاءت سريعًا، وربما بشكل لم يحلم به مدرب غرناطة أو أي أحد من لاعبيه، فبعد مضي 16 ثانية فقط من عمر المباراة، جاء الهدف الأول لغرناطة بعد هفوة من غافي كلفت النادي هدفًا مبكرًا جدًا سجله لاعب غرناطة زراغوزا. المفاجأة لم تنته عند الهدف المبكر، فكان لزراغوزا موعد آخر مع المرمى بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الـ 29 عن طريق هجمة مرتدة لم يفكر طويلًا في ترجمتها إلى هدف آخر، هدف أربك حسابات النادي الكتالوني الذي وجد نفسه متأخرًا بهدفين ويلعب أمام تكتل دفاعي وسط غياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين. غرناطة الذي خسر خمس مباريات من آخر ثمان مواجهات له في الليغا، لم يصدق السيناريو الذي حدث في المباراة، ليتمسك أكثر بإسلوبه الدفاعي، متكتلًا في منطقة الجزاء، ومصعبًا المهمة على كتيبة تشافي، إلا أن المحاولات الهجومية الكتلونية أثمرت أخيرًا عن هدف تقليص الفارق، بتوفيع اليافع لامين يامال في أولى الدقائق الإضافية للشوط الأول. في الشوط الثاني لم تتغير الأمور كثيرًا، لاعبو غرناطة استمروا بالاستماتة الدفاعية، مقابل استمرار محاولات كتيبة البلوغرانا والتي شهدت نشاطًا واضحًا بعد دخول متوسط الميدان أوريول روميو لإدراك التعادل الذي تحقق أخيرًا بقدم البديل سيرجي روبيرتو في الدقيقة الـ 85، لتستمر الهجمات المكثفة من أجل خطف النقاط الثلاث من معقل غرناطة، إلا أن الجدل التحكيمي أوجد لنفسه دورًا في المباراة بعد أن ألغى الحكم هدفًا لجواو فليكس في الدقيقة الـ 93 دون العودة إلى تقنية الفار، في حالة تحكيمية أثارت جدلًا كبيرًا في أوساط متابعي كرة القدم، والذين قارنوا فور انتهاء المباراة بحالة تحكيمية مماثلة كانت قد احتسبت هدفًا لريال مدريد في إحدى مبارياته، ما أثار حفيظة مشجعي البلوغرانا، خصوصًا أن النادي مازال يعاني من الضغوط الإعلامية الكبيرة بسبب قضية نغريرا التي اُتهمَ بها النادي الكتالوني بدفع رشاوى للحكام من أجل الإستفادة من دعمهم في المباريات. هذا وتستمر الإصابات المؤثرة بملاحقة لاعبي نادي برشلونة مع اقتراب موعد الكلاسيكو، حيث انضم كل من الفرنسي جول كوندي والإسباني لامين يامال إلى القائمة الطويلة التي تضم كل من بيدري ودي يونغ ورافينيا وليفاندوفسكي، ليجد النادي الكتالوني نفسه بين مطرقة الإصابات وسندان التحكيم، حتى أن رئيس النادي خوان لابورتا "بدأ ينفد صبره من التحكيم ويعتقد أن ما يحدث ليس مصادفة" بحسب ما ذكرته صحيفة sport الكتالونية، ويبدو أن جمهور كرة القدم على موعد جديد مع قضايا تخص الأخطاء التحكيمية المثيرة للجدل والتي قد تصب في صالح برشلونة المتضرر منها والمُتهم بها في ذات الوقت، وربما تُسهم في تبرئة ساحته من قضية نغريرا التي لم تُقدم فيها أدلة إثبات بعد.
مشاركة :