يواصل «الميدان الرياضي» طرح ابرز القضايا والأحداث التي تهم الرياضة السعودية، وقضية هذا الأسبوع المطروحة للنقاش هي «العقود الاستثمارية في الأندية ومدى الاستفادة منها». «الميدان الرياضي» توجه للجماهير السعودية وطلب منهم إبداء آرائهم في هذه القضايا المهمة ليوجه لهم السؤال التالي: هل تؤيد توقيع الاندية مع عدة رعاة؟ أم أن الشريك الاستراتيجي هو الانسب للنادي؟ وهل سيحل ذلك مشكلة الديون المتراكمة على الاندية؟ جاءت آراء الجماهير الرياضية متفقة إلى حد ما، وطلبوا من الأندية ان تستغل هذه الطفرة في الاستثمار، لترتقي بالأندية ويتم تفعيل كل مرافق النادي وليس فقط كرة القدم. حيث قال محمد سعد: اعتقد ان لكل مجال او قطاع وقتا تحدث فيه طفرة، ان لم تستغل بشكل المطلوب ستكون عواقبها وخيمة على النادي، فالأنديه تشهد تسابق الشركات للاستثمار فيها، وهذا امر طبيعي، والمستثمر يبحث عن الجمهور، وكرة القدم مسيطرة على شريحة كبيرة من الجمهور، وإن كنت أرى ان المبالغ التي في العقود فلكية ومبالغ فيها، ولكن مقارنتها بما حولها نجد ان كل شيء له علاقة بكرة القدم مبالغ فيه، فعقود اللاعبين خيالية وعقود المدربين ايضا، اضافة الى مصاريف النادي، والمشكلة الأزلية ان جميع الأندية باستثناء ناد او اثنين لا يملكون مناخا استثماريا، فكل إدارة تأتي تفكر في فترة رئاستها فقط، دون التفكير في مستقبل النادي، وهذا ما يجعل الرئيس يقع في اخطاء بسبب غياب الرؤية المستقبلية، وكل هذا لأنه لا يجد من يحاسبه في حالة التقصير او الخطأ، وأعتقد ان هذا التخبط سيستمر مع كل عقد او شريك استراتيجي، ولن يداويه إلا صدور قرار خصخصة الاندية في السعودية، بحيث يكون كل ناد كيانا مستقلا، وجهة تقود الاستثمار في النادي وتنميه. أما ماجد الغامدي فيقول: العقود الاستثمارية مفيدة جدا للاندية، وجاءت في وقت مناسب جدا لتسد العجز الذي تعانيه الأندية، خصوصا ان مصاريف الأندية كثيرة، وما تحصل عليه الاندية من النقل التليفزيوني او الدخل الجماهيري او تبرعات اعضاء الشرف لم يعد يكفي لتجديد عقد نجم من نجوم الفريق، وهذه العقود ستحرر النادي من الضغوطات التي تمارس على ادارة النادي من قبل اعضاء الشرف الداعمين، فأغلب اعضاء الشرف يدعمون لتكون لهم كلمة وتدخل في الفريق، وهذا ما سيقنن اذا استغل الاستثمار بشكل صحيح، وابتعدت ادارة النادي عن العمل العشوائي والفوضوي، وأنا هنا ضد الشريك الاستراتيجي ومع ان يقوم النادي بالتوقيع مع عدة شركات، وخير مثال على ذلك توجه الادارة الهلالية هذا الموسم إلى التوقيع مع عدة شركات، بعد ما كانت تحتكره لسنوات سابقة شركة موبايلي فقط، وفي اعتقادي ان موبايلي جنت الكثير من هذا العقد عكس الهلال تماما. أما عبدالرحمن الدوسري فيقول: لن تستفيد الأندية من العقود الاستثمارية، وسنجد العجز في الاندية كل سنة، وإذا أرادت الأندية الاستفادة من هذه الطفرة في العقود فيجب على كل ناد انشاء ادارة خاصة بالاستثمار يقوم عليها نخبة من اصحاب الخبرة في مجال الاستثمار دون التدخل في عملهم، عندها نستطيع القول ان الأندية بإمكانها الاعتماد على نفسها، بل ستستغني عن كل دعم يأتيها سواء كان من اعضاء الشرف او الاتحاد السعودي. أما بخصوص الشريك الاستراتيجي فأعتقد انه الانسب لأنديتنا، بحيث يتكفل بكل شيء، فكثرة العقود التي يوقعها النادي قد تنشئ مشاكل وصراعات بين الشركات ويكون الضحية النادي.
مشاركة :