يكشف المنتج اللبناني صادق الصبّاح في مقابلة مع»الحياة»، عن أعماله التلفزيونية العربية المرتقبة لموسم عام 2019، إلى جانب تفاصيل جديدة عن مسلسلات الموسم الحالي قيد التصوير. ويعلن أن ثنائية جديدة تؤدي بطولة مشروع درامي جديد بعنوان «راصّور»، قائلاً: «هو قالب فني مختلف مؤلف من جزءين منفصلين باسمين مختلفين، كل منهما يشمل 15 حلقة، بالاعتماد على الممثلين والروح ذاتها، ولكن بزمن وجغرافيا وقصة مختلفين». ويوضح أن المسلسل صاحب التقسيم الجديد في الحلقات، معد للعرض خارج شهر رمضان في شكل أسبوعي، من بطولة باسل خيّاط وأمل بوشوشة، وإخراج سامر برقاوي، وتأليف ورشة لبنانية مصرية من الكتاب. وإلى جانب العمل العربي، يعلن الصبّاح تحضيره ثلاثة أعمال درامية مصرية: «الأول من بطولة تيم حسن عنوانه «كاريزما»، تأليف محمد الحنّاوي واخراج أحمد سمير فرج، يتحدث عن قصة محامم «كشتبنجي». والثاني من بطولة أحمد السقّا صعيدي الحالة، يكتبه الآن الدكتور باهر دويدار، من إخراج محمد سالم. والثالث كوميدي من بطولة محمد إمام يكتبه مصطفى صقر إلى جانب كتاب آخرين. ويتحدث الصباح عن طريقة تحضير شركته، وإعتمادها خياراتها الفنية المستقبلية عموماً: «الحقيقة أن المواضيع التي نتطرق لها، نسميها بنات أفكار شركتنا، وليس المؤلف،مع احترامي لكل المؤلفين الذين عملت معهم، نحن نخلق المواضيع. في آواخر رمضان أو بعد انتهائه مباشرة، نقيم ورشة عمل خاصة بالمؤسسة نتحدث فيها عن إخفاقاتنا ونجاحاتنا، وما هو الموضوع الذي سنطرحه السنة المقبلة. نغوص في التفاصيل لثلاثة أو أربعة أسابيع، نأخذ القرار، نتخيل وسط وحبكة ونهاية العمل، بناء عليه تترتب الأمور». وبالحديث عن مشاريع الموسم الحالي، مسلسلي «طريق» (سيناريو وحوار سلام الكسيري، وإخراج رشا شربتجي) والجزء الثاني من «الهيبة-العودة» (قصة هوزان عكّو، سيناريو وحوار باسم السلكا، إخراج سامر البرقاوي)، يقول: «لفت نظرنا الإنفتاح الحاصل في السعودية، بخاصة الأمور التي صبّت في مصلحة المرأة، فتوجهنا في أفكارنا إلى عمل فني يكون فيه ظهور للمرأة العاملة، المرأة التي ليست ربة منزل وحسب، بل عنصر فاعل في المجتمع، فكان الخيار رواية نجيب محفوظ. اجتمعنا مع نادين نسيب نجيم البطلة الرئيسة، لنطل بمشروعنا ونحدد أفكارنا». ويشدد الصبّاح على أن اعتماده على نجيم هو بسبب «إثباتها حرفيتها في مهنتها، وذوبانها أمام الكاميرا في أدوارها، ليست جميلة فحسب، بل خلقت لتكتمل شخصيتها أمام الكاميرا، تقدم أي شيء في سبيل أن تعطي الشخصية حقها، نحترمها لأنها تحترم عملها، تناقش الكاتب والمخرج بمـــهنية، هي نجمة أثبتت نفسها على المستوى اللبناني والعربي، أصبـــحت مطلوبة بالإسم من دون معــــرفة موضوع المسلسل»، لافتاً إلى أن إطلالتها في «طريق» ستـــكون مـــفاجآة: «هي ملكة جمال، ولكن في هذا المــسلسل ابتعدت من المكياج والملابس الفاخرة، اتحدت بالكاميرا لتقدم حالة ثانية، سنراها بوجه آخر، وجهد مضاعف». أما عن الجزء الثاني من «الهيبة»، فيؤكد أن المشروع بني منذ البداية على جزأين، مع إمكان تصوير جزء ثالث، مضيفاً: «نحن مستمرون بإنتاج الأجزاء، ولكن سنتوقف ونحن ناجحون، لن ننتظر الخفوت والاستهلاك، والفكرة تتلاقى مع تيم حسن ومستعد لها. قرار انتاج الجزء الثالث او عدمه، سنتخذه بعد عرض الحلقات الـ10 الأولى، بناء على النتيجة». وعن خطوط «الهيبة-العودة»، يكشف الصبّاح أن الجزء الثاني الذي بدأت عمليات تصويره في العاصمة السورية دمشق بما قد يعنيه ذلك درامياً عند العرض، يتناول كيف وصلت عائلات منطقة الهيبة الى الوضع الذي ظهرت به في الجزء الأول، خارجةً عن القانون، مضيفاً: «عبر تأكيد حالة الهيبة جغرافياً، مناخها، تفاصيلها، والشخصيات المستحدثة هي خاصة ببيئتها، لم تهبط بالمظلة، هؤلاء هم عائلاتها الأصلية».
مشاركة :