فرضت الولايات المتحدة الاثنين عقوبات مالية على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واثنين من قادة المتمردين الحوثيين المتحالفين معه والمتهمين بالاساءة "مباشرة الى السلام والاستقرار في اليمن"، كما اعلنت وزارة الخزانة في بيان. واتخذت هذه العقوبات بالترابط مع تلك التي فرضتها الامم المتحدة الجمعة ضد هؤلاء المسؤولين انفسهم في حين يغرق البلد في الفوضى وحالة من عدم الاستقرار السياسي. وتتهم واشنطن الرئيس اليمني السابق الذي تولى الحكم من 1990 الى 2012، بانه "اصبح احد اكبر الداعمين للعنف الذي ينفذه المرتبطون بالحركة الحوثية"، كما قالت وزارة الخزانة. وأدرج اسم من تولى حكم اليمن طيلة اكثر من عشرين عاما الى اللائحة الاميركية السوداء في الوقت ذاته مع قائد حركة التمرد الشيعية "انصار الله" عبد الملك الحوثي والقائد المتمرد عبدالله يحيى الحكيم. وتتهمهم واشنطن ب"الضلوع في اعمال تهدد بشكل مباشر او غير مباشر السلام والامن والاستقرار في اليمن". وبموجب هذه العقوبات، تم تجميد اصول هؤلاء المسؤولين. ويحظر التعامل معهم ويخضعون لحظر سفر ايضا. ميدانيا لقي اربعون شخصا مصرعهم بينهم 36 من جماعة الحوثي في مواجهات مع رجال القبائل في منطقة قيفة برداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر محلية ل"الرياض" إن مواجهات اندلعت صباح امس الاثنين، عندما وصلت ميليشيات الحوثي المسلحة إلى قرية "خبزة" بقيفة رداع، وقتلت ثلاثة اشخاص بحجة الرد على مصادر نيران تعرضوا لها، ما دفع أهالي المنطقة إلى التداعي والتصدي لهم واخراجهم من المنطقة بعد ان قام الحوثيون بقصف المنطقة بالأسلحة الثقيلة والدبابات. واكدت المصادر ان مسلحي القبائل تمكنوا من السيطرة على جبل العليب المطل على منطقة المناسح، بعدما شنوا هجوماً على المسلحين الحوثيين.كما احرقوا بعض المعدات وسيطروا على معدات عسكرية اخرى كانت موجودة في الجبل.وتحركت القبائل للسيطرة على جبل الثعالب . وكان الحوثيون تعرضوا خلال الايام الماضية الى هجمات منها عمليات انتحارية من قبل عناصر تنظيم القاعدة اسفر عن مقتل العشرات منهم، ما يجعل البيضاء –بحسب بعض المراقبين- تتحول الى مستنقع لاستنزاف الحوثيين، اذ ان قبائل البيضاء وخاصة قبائل قيفة تتمتع بالقوة وبامتلاك السلاح بكثرة.
مشاركة :