فيينا - قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجمعة، في فيينا إن بلاده مستعدة للتطرق لقضايا الشرق الأوسط والقضايا الصاروخية، إذا شعرت بأن الاتفاق النووي يتم تنفيذه بشكل كامل، في خطوة قال عنها مراقبون إنها لم تكن مستبعدة بعد وصول مايك بومبيو، المعروف بتشدده تجاه إيران إلى البيت الأبيض. وقال عراقجي “إيران لن تعيد التفاوض بشأن المعاهدة نفسها، لكنها ربما تكون مستعدة للتطرق لقضايا الشرق الأوسط والقضايا الصاروخية، إذا شعرت بأن الاتفاق النووي يتم تنفيذه بشكل كامل”. ويرى محللون أن قبول طهران بإدراج برنامجها الصاروخي الباليستي وتحركاتها في المنطقة ضمن الاتفاق النووي، بعد أن كانت ترفض ذلك، يأتيان في سياق خسارتها التعويل على دور وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون في كبح جماح الرئيس دونالد ترامب، الذي هدد أكثر من مرة بالانسحاب من الاتفاق النووي. ومثل وصول بومبيو إلى البيت الأبيض منعرجا جديدا في السياسة الخارجية الأميركية تجاه إيران، حيث يعتبر الوزير الجديد من أكبر المتشددين تجاه سياسات طهران في المنطقة على عكس الوزير السابق الذي يدفع نحو إنقاذ الاتفاق النووي ويتعارض بذلك مع قناعات الرئيس ترامب. وتضغط واشنطن أيضا لإجراء محادثات مع إيران بشأن قضايا أمنية، من بينها تورطها في الحربين السورية واليمنية، بعد تزويدها للحوثيين بصواريخ إيرانية الصنع ودعمها للميليشيات المسلحة. وحددت واشنطن مسارا يلتزم بموجبه ثلاثة حلفاء أوروبيين، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بوضوح بمحاولة تعديل الاتفاق النووي مع إيران بمرور الوقت، في مقابل إبقاء الرئيس الأميركي الاتفاق على تجديد تعليق العقوبات الأميركية في مايو المقبل. ويرى ترامب ثلاثة عيوب وهي فشل الاتفاق في التعامل مع برنامج إيران للصواريخ الباليستية، والشروط التي يمكن للمفتشين الدوليين بموجبها زيارة مواقع إيرانية تتعلق بالبرنامج النووي، وبند الفترة الزمنية الذي تنقضي بموجبه القيود المفروضة على إيران بعد عشر سنوات. وقررت الولايات المتحدة، تمديد العقوبات المفروضة على إيران وغير المرتبطة ببرنامجها النووي لمدة عام آخر، مدّد فيها الرئيس الأميركي حالة الطوارئ الوطنية التي صنفت طهران ضمن الدول التي تمثل خطرا على الأمن القومي الأميركي.
مشاركة :