أكد المرشد الأعلى لجمهورية إيران الاسلامية آية الله علي خامنئي الأربعاء جاهزية بلاده "للتخلي عن القرار النووي إذا لزم الأمر". وأضاف أثناء لقاء مع الحكومة "إن إيران يجب ألا تعلق الأمل على الأوروبيين وألا تخوض مفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي". أعلن المرشد الأعلى لجمهورية إيران الاسلامية آية الله علي خامنئي الأربعاء، أن حكومته يجب أن تكون مستعدة للانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015إذا لم يعد "يحفظ لها مصالحها الوطنية". وقال خامنئي"بالطبع، إذا وصلنا إلى خلاصة مفادها أنه لم يعد يحفظ مصالحنا القومية، سنتخلى عنه"، وذلك في تصريحات أوردها موقعه الإلكتروني. والاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015 قد انسحبت منه الإدارة الأميركية في أيار/مايو، وأعادت فرض العقوبات على طهران. "إيران لن تخوض مفاوضات مع إدارة ترامب" وأضاف خلال لقاء مع الحكومة الإيرانية أن الاتفاق النووي "ليس الغاية، إنه مجرد وسيلة". وتابع المرشد الأعلى أن المحادثات يجب أن تستمر مع أوروبا التي تحاول إنقاذ الاتفاق رغم الانسحاب الأميركي. لكنه أضاف أن الحكومة الإيرانية "يجب ألا تعلق الأمل على الأوروبيين في قضايا مثل الاتفاق النووي أو الاقتصاد". وقال "يجب أن ننظر إلى وعودهم بتشكيك". وكرر خامنئي القول إن إيران لن تخوض أي مفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغم عرضه إجراء محادثات غير مشروطة. تهديدات إسرائيلية بمهاجمة إيران في سوريا وقال إن الأميركيين "يريدون القول إنه بإمكانهم حمل أي كان، حتى الجمهورية الاسلامية، إلى طاولة المفاوضات" مضيفا "لكن كما قلت بالتفصيل في السابق، لن تجري معهم أي مفاوضات". وفي سياق متصل، كررت إسرائيل تهديداتها بمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية في سوريا ومواقع للجيش السوري، بعد الإعلان عن اتفاق للتعاون العسكري بين نظام بشار الأسد وطهران. ووقع وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، خلال زيارة قام بها إلى دمشق، اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين تهدف لإعادة بناء القوات السورية. اسرائيل لن تسمح لإيران بالتمركز في سوريا ويهدف الاتفاق إلى "تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا التي تعتبر الضامن الأساسي لاستمرار السلام والمحافظة عليه". كما تسمح بمواصلة "التواجد والمشاركة" الإيرانية في سوريا، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" نقلا عن حاتمي. وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتز إن "الاتفاق الذي أبرم بين بشار الأسد وإيران يشكل اختبارا لإسرائيل"سيكون ردنا واضحا وجليا .لن نسمح لإيران بالتمركز عسكريا في سوريا" البلد المجاور لإسرائيل". غارات اسرائيلية ضد مواقع سورية وأضاف كاتز العضو في الحكومة الأمنية المصغرة "سنرد في سوريا بكل قوتنا ضد أي هدف إيراني يمكن أن يهدد اسرائيل، وإذا تدخل الدفاع الجوي للجيش السوري ضدنا فسيدفع ثمن ذلك". ويؤكد نتانياهو أن إيران تشكل أكبر تهديد لإسرائيل ويطالب باستمرار بانسحابها من سوريا. ومع حرصها على ألا تنجر إلى النزاع في سوريا، شنت إسرائيل عشرات الغارات ضد مواقع سورية وقوافل قالت إنها تنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني وكذلك ضد قوات إيرانية. وتدعم إيران، وكذلك روسيا وحزب الله اللبناني، نظام الرئيس السوري بشار الأسد. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 29/08/2018
مشاركة :