استانا (كازاخستان)- يبحث وزراء خارجية روسيا وتركيا وايران خلال لقاءهم، الجمعة التحضيرات المتعلقة بالقمة الثلاثية التي ستعقد في 4 ابريل المقبل. وتتباحث الدول الثلاث، حول الوضع في سوريا والنجاحات والاخفاقات التي تلت عملية خفض التصعيد في المنطقة. ويأتي اللقاء الثلاثي بعد شهر تقريبا على بدء هجوم لقوات النظام السوري بدعم من طهران وموسكو على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق. وقد بدأت المحادثات بدأت كما كان مقررا عند الساعة 05:00 ت غ بين وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وايران محمد جواد ظريف وتركيا مولود تشاوش اوغلو. وترعى الدول الثلاث منذ يناير2017 محادثات في أستانا بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، وتم التوصل في مايو إلى اتفاق لخفض التوتر يسري حالياً في أربع مناطق سورية. وكانت روسيا وايران المؤيدتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة عقدت قمة ثلاثية اولى في منتجع سوتشي البحري في نوفمبر الماضي. وخلال هذا اللقاء طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نظيريه التركي رجب طيب اردوغان والايراني حسن روحاني فكرة تنظيم اجتماع بين ممثلي النظام والمعارضة. وعقد اللقاء في نهاية يناير لكن دون تحقيق نتائج ملموسة. وعقد اللقاء الاخير بين هذه الدول الثلاث يومي 21 و22 ديسمبر 2017 في استانا دون تحقيق تقدم ملموس نحو حل النزاع الذي أوقع اكثر من 340 الف قتيل منذ العام 2011. ويتم لقاء الجمعة في غياب مراقبين او مشاركين عن سوريا ومن المتوقع ان يعد لقمة يشارك فيها رؤساء هذه الدول الثلاث في الرابع من ابريل المقبل. ولم يشارك مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا في محادثات الجمعة رغم دعوته وذلك لاصابته بوعكة صحية، بحسب ما أعلن مكتبه الخميس، مضيفا ان نائبه رمزي عزالدين رمزي سينوب عنه. وسيعقد رؤساء روسيا وايران وتركيا قمة في اسطنبول في 4 ابريل تخصص للنزاع السوري كما اعلنت وزارة الخارجية التركية الخميس. وكانت مصادر رئاسية تركية اعلنت في 8 فبراير عن هذه القمة لكن بدون تحديد موعد لها رسميا انذاك. والنزاع السوري الذي بدأ عام 2011 بتظاهرات سلمية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد ودخل الخميس عامه الثامن اوقع اكثر من 350 الف قتيل وتسبب بملايين النازحين وتعقد مع مرور السنوات عبر ضلوع قوى اجنبية وكذلك مجموعات جهادية. وتشن تركيا منذ 20 يناير هجوما في عفرين في شمال غرب سوريا لطرد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة لكن تعتبرها انقرة "ارهابية".
مشاركة :