الرجّوب: لن أنسى الأمير فيصل بن فهد ما حييت

  • 11/11/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، أن مشاركة المنتخب الفلسطيني في نهائيات كأس أمم آسيا القادمة في أستراليا والتتويج بلقب كأس التحدي الآسيوي يعتبر خير رسالة وبرهان للعالم أجمع على صمود الفلسطينيين تجاه قضيتهم، وأضاف أن المنتخب الفلسطيني وصل للبطولة الآسيوية من أجل المنافسة وتقديم نفسه بشكل مشرف، ولن يقبل بأن يكون حملا وديعا ومنتخبا ضعيفا، على الرغم من قلة الامكانيات، وإن الاستعدادات للمشاركة الآسيوية ستقتصر على سبع مباريات ودية فقط. يسعدنا أن نبارك لكم فوز المنتخب الفلسطيني ببطولة كأس التحدي، ونود أن نعرف قصة هذه البطولة من الإعداد وحتى التتويج؟ الفوز ببطولة كأس التحدي الآسيوي يُعتبر تتويجا لجهود مسيرة فيها إيمان وإصرار وروح التحدي، وصدق انتماء للأرض الفلسطينية حيث إن هذا الآنجاز لا يعتبر إنجازا أو تتويجا في بطولة كرة القدم فحسب، بل هو أمر أكبر من ذلك كونه يُعتبر نجاحا لروح الارادة والإصرار لدى جميع الفلسطينيين وإثبات أنهم قادرون على صنع المستحيل، كونهم تحملوا الالم والأمل والعذاب من خلال صعوبة التنقلات وتأخير التأشيرات والموافقات وغيرها. ماذا يعني لك مشاركة المنتخب الفلسطيني ببطولة كأس آسيا؟ هي تعتبر بمثابة الرسالة الكبيرة، كون الرياضة الفلسطينية تعتبر خير وسيلة للتعريف بمعاناة الشعب الفلسطيني، وإن الرياضة الفلسطينية أكبر من تحقيق كأس أو الحصول على ميدالية كونها تعتبر وسيلة هامة لتعرية هذا الاحتلال أمام الجميع، وما يقدمه من تدمير وتحطيم لكل ما هو فلسطيني، كما أنها تعكس صورة مميزة للشباب الفلسطيني أمام العالم أجمع، بالإضافة إلى إننا نشعر جميعا بالفخر أن المنتخب الفلسطيني الذي سيشارك بهذه البطولة هو منتخب فلسطيني بنسبة 100% من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وطبية، ونحن سنكون فريق منافس ولن نرضى أن نكون فريق سهلا أو حملا وديعا بهذه البطولة. الآن المنتخب الفلسطيني يعد أحد أكبر 16منتخبا آسيويا، كيف تجد هذا الآنجاز؟ -بصراحة يعتبر أمر عظيم أن نكون واحد من أفضل وأقوى 16 منتخبا على مستوى قارة آسيا، أكبر قارات العالم وأكثرها من ناحية عدد الاتحادات والسكان، كما أن القارة تحتوي على العديد من الدول المتفوقة في جميع الالعاب الرياضية وكرة القدم على وجة التحديد، ونحن الآن نسعى من أجل أن نعكس صورة جيدة ومشرفة للرياضة وللشباب الفلسطيني من خلال هذه البطولة. ما هي الاستعدادات للبطولة الآسيوية التي ستقام بعد شهرين من الآن؟ -كما تعلم الآن فالوقت بدأ يداهمنا، وكل يوم نقترب من المشاركة في بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم أكثر، فالبطولة باتت الآن على الابواب ونحن نعمل وفق امكانياتنا المحدودة وصعوبة حركتنا ، وسنواجه منتخبات قوية جدا في هذا المحفل القاري الكبير على مستوى كرة القدم، ونحن قررنا أن نخوض سبع مباريات ودية استعدادا لهذه البطولة، أحدها لقاؤنا أمام المنتخب السعودي أحد أكبر وأعرق منتخبات القارة والذي استفدنا كثيرا من خلال اللعب معه ويعتبر إضافة هامة وكبيرة بالنسبة إلينا قبيل المعترك الآسيوي الهام، وسيكون لدينا عدد من اللقاءات الودية في المرحلة القادمة سيكون أبرزها أمام منتخبات فيتنام وأوزبكستان، وسنعتمد بشكل كبير على إقامة معسكرات داخلية في فلسطين، ونحن الآن لبينا جميع طلبات الجهاز الفني قبل المعترك الآسيوي ونتمنى التوفيق بهذه المشاركة. حدثنا عن الوضع الرياضي الفلسطيني في ظل الممارسات الاسرائيلية؟ -الرياضة الفلسطينية تعيش أزمة كبيرة ومعاناة يومية من قبل سلطات الاحتلال التي تحاول لشتى الطرق حربنا في كافة المجالات بما فيها المجال الرياضي، ولذلك نجد صعوبة في الاعداد والتجهيز وإقامة المباريات والمعسكرات التدريبية، وأود ان اضيف بان تواجدنا بالبطولة القارية هو يعتبر انجاز عظيم للقضية الفلسطينية اولا وقوات الاحتلال تحاول شل حركتنا ونحن ممنوعين من ابسط التجهيزات الرياضية وإنشاء الملاعب. ما هو دور الاتحادات العربية والدولي لدعم الرياضة الفلسطينية؟ -الكثير لم يقصر معنا ويسعى إلى دعمنا وتشجيعنا ونصرنا ونشكرهم على مشاعرهم وعمله الطيب تجاهنا، وأنا راضٍ تماما عن الدعم العربي لنا. ما هو وضع الملاعب الفلسطينية؟ -اعتقد بأن الجميع يعلم ما هو حال الملاعب لدينا بالإضافة إلى البنية التحتية وخصوصا في الرياضة الفلسطينية. كيف تستطيع أن تصف حال الحركة الشبابية والرياضية في فلسطين؟ وكيف يمكن تطويرها؟ -نحن لدينا الآن ثلاث تحديات، أولها وهو الأسوء والأصعب (الاحتلال)، ونحن نخوض الآن معركة قوية لإثبات الوجود والتواجد والمشاركة في كافة الملاعب والبطولات والميادين لكي نثبت أنفسنا وننشر ونبرز قضيتنا أمام الجميع، والثاني وهو شح الامكانيات من مدربين وملاعب وتجهيزات وغيرها، ونحن يأتينا دعم من مختلف الدول وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وهم يشكرون على هذا الدعم الكبير غير المستغرب، والثالث هو الانقسام الحاصل في فلسطين وبين الفلسطينيين أنفسهم ومحاولة وجود كيانين لدولة واحدة. لماذا لا يتم استقدام أندية ومنتخبات عربية للعب على الأراضي الفلسطينية؟ -على العكس فالكثير من المنتخبات والأندية العربية بل وحتى الخليجية حضرت إلى الاراضي الفلسطينية وخاضت معنا مباريات ودية. كم عدد المحترفين الفلسطينيين خارج الاراضي الفلسطينية؟ -هنالك العديد من المحترفين ولا أستطيع معرفة العدد الرسمي أو حتى التقريبي فالكثير منهم يكونون هواة ويلعبون وهم حاملون الجواز الفلسطيني في مختلف دول العالم، وهنالك عدد من المحترفين الذين يقدمون صورة مميزة عن الشاب الفلسطيني. وهل أنتم على تواصل معهم؟ -كما أسلفت فالعدد كبير والتواصل مع الجميع صعب للغاية. هل هنالك خطة من أجل الترويج للاعب الفلسطيني من أجل احترافه الخارجي؟ -نحن فشلنا إعلاميا في التسويق والترويج للاعب الفلسطيني كونه لا يوجد لدينا قناة رياضية تقوم بالترويج وتعريف الجميع والمتابعين باللاعبين والرياضيين الفلسطينيين كما إنني أود أن أوضح للجميع بان هنالك توجه لإنشاء قناة رياضية فلسطينية وخطة محكمة من أجل التسويق والترويج للاعب الفلسطيني، وأود أن أتقدم بالشكر الجزيل لنجم الكرة الفلسطينية أشرف نعمان والذي يقدم مستويات كبيرة ولفت الآنظار من خلال ادائة المتميز ببطولة دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين لكرة القدم وهو يعتبر خير مسوق ومروج للاعب الفلسطيني، وللمعلومة فأشرف نعمان هو من قرية صغيرة جدا عدد سكانها لا يتجاوز 700 شخص. هل يُقام الدوري الفلسطيني بالشكل المطلوب؟ -العمل صعب للغاية بكل أمانة. هل الرياضة خدمت القضية الفلسطينية وعرّفت العالم بالبشاعة التي تتعرض لها فلسطين من قبل إسرائيل؟ -طبيعي فمشاركاتنا الرياضية تخدم القضية بشكل كبير وهي تتويج للعمل الرياضي الفلسطيني، وبهذه المناسبة أود أن أتقدم بالشكر للأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب سابقا، لكل ما قدمه من دعم للحركة الرياضية الفلسطينية. ما هي الرسالة التي تقدمونها من خلال مشاركتكم وتواجدكم الدائم بدورة الألعاب الأولمبية؟ -نحن صامدون وسنظل في مقاومتنا وسنعمل المستحيل لإثبات الهوية الفلسطينية. الاتحاد العربي لكرة القدم بلا رئيس فأين سيذهب الصوت الفلسطيني؟ولماذا؟ -سيذهب لمرشح السعودية الأمير تركي بن خالد، وذلك لسبب وحيد هو أنني مؤمن تماما بقيادة السعودية للرياضة العربية، كما أنني هنا أود أن أشير إلى أمر مهم للغاية، وهو أن المملكة العربية السعودية كانت تمتلك شخصية رياضية وقيادية عظيمة، وقدمت خدمات للرياضة العربية والإسلامية، ولها مواقف كبيرة في مختلف الاتحادات القارية والدولية، وجعل هنالك موقفا قويا للرياضة والشباب الاسلامي، وهو مفخرة للجميع ويحمل اسم الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، وأنا شخصيا لن أنسى هذا الرجل وأفضاله ومواقفه ما حييت.

مشاركة :