أهالي ضحايا "سبايكر" يتظاهرون ضد المالكي والعبادي يطهر "الجيش" بعزل 36 قائدا

  • 11/13/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فيما بدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، مسلسل تطهير المؤسسة العسكرية بعزل 36 قائدا عسكريا من مناصبهم، وإحالة 10 آخرين إلى التقاعد لأسباب مرتبطة بـ"مكافحة الفساد"، ظل تجاهل, مطالبات ذوي الضحايا الذين فقدوا أبناءهم في الأحداث التي أعقبت سيطرة "داعش" على محافظة نينوى وأجزاء من محافظتي الأنبار وصلاح الدين بمحاسبة القادة العسكريين ورئيس الحكومة السابقة نوري المالكي، بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، نائب رئيس الجمهورية الحالي، شهدت العاصمة العراقية بغداد صباح أمس تظاهرة لذوي الضحايا أمام المنطقة الخضراء التي تضم مقر الحكومة والبرلمان للضغط على المسؤولين وأعضاء مجلس النواب لكشف نتائج التحقيقات المتعلقة بالاختراقات الأمنية التي راح ضحيتها المئات من جنود الجيش العراقي. وطبقا لرواية شهود عيان فإن الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية المنطقة الخضراء استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين. وكانت عناصر من "داعش" قتلت المئات من منتسبي الجيش العراقي في "قاعدة سبايكر" الجوية الواقعة بمحافظة صلاح الدين بعد سيطرتهم عليها في 12 من يونيو الماضي. وتكررت مثل هذه الأحداث في منطقة السجر شرقي الفلوجة وناحية الصقلاوية، وعلى خلفية تلك الحوادث شكل البرلمان لجنة تحقيقية للوقوف على ملابساتها. إلى ذلك لبت أعداد كبيرة من أبناء الأنبار دعوة مجلس المحافظة للانضمام إلى قوات الحشد الشعبي تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة بمشاركة وحدات من الجيش لموجهة تنظيم "داعش" الإرهابي وتحرير المدن الخاضعة لسيطرته. وقال رئيس مجلس صحوة العراق وسام الحردان لـ"الوطن" تم توجيه دعوات لأبناء محافظة الأنبار للتسجيل ضمن قوات الحشد الشعبي التي تقرر تشكيلها في جميع المحافظات لقتال إرهابيي داعش". مؤكدا افتتاح مركزين: "لاستقبال المتطوعين من أبناء محافظة الأنبار في قاعدتي "الحبانية وعين الأسد" للانضمام إلى الحشد الشعبي ودعم قوات الجيش والشرطة في قتالها ضد داعش". ووصل الأسبوع الماضي نحو 3000 شخص من عناصر الحشد الشعبي من مختلف المدن العراقية إلى قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي في الأنبار، استعدادا للمشاركة مع الجيش ومسلحي العشائر لإعادة السيطرة على قضاء هيت وناحيتي كبيسة والفرات. وبين الحردان، أن "من تبقى من "داعش" في الأنبار لا يشكلون أي خطر وستكون نهاياتهم قريبة على أيدي القوات الأمنية وعناصر الصحوات وأبناء العشائر". وفي السياق ذاته أعلنت الشرطة والجيش ومصادر طبية أن تفجيرات انتحارية وسيارات ملغومة بينها هجوم على مقر للشرطة الاتحادية أسفرت عن سقوط 23 قتيلا في العراق أمس. ولقي 11 شخصا بينهم ستة من رجال الشرطة حتفهم في هجوم بسيارة ملغومة تلاه تفجير انتحاري على مبنى الشرطة بميدان النسور في بغداد. وأصيب 21 شخصا. وفي ديالى شمالي بغداد قتل العقيد بالجيش فيصل الزهيري عندما هاجم انتحاري بمركبة همفي موكبه. وقتل خمسة من رجاله أيضا. وهاجم انتحاري بسيارة ملغومة نقطة تفتيش عسكرية في مدينة اليوسفية على بعد 15 كيلومترا جنوبي بغداد. وقالت الشرطة إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 20.

مشاركة :