تظاهر العشرات من ذوي الضحايا في قاعدة "سبايكر" في مدينة تكريت، وأنصار المرجع الشيعي محمود الحسني الصرخي، قرب المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، أمس، مطالبين بمحاسبة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، بوصفه يقف وراء ارتكاب جرائم بحق أبنائهم. وكانت "سبايكر" شهدت مقتل الآلاف من منتسبي الجيش العراقي على أيدي مسلحي "داعش" منتصف يونيو الماضي. وقال المتظاهر أبومحمد لـ"الوطن": "إن المتظاهرين من أهالي طلبة "سبايكر" طالبوا بالكشف عن مصير أبنائهم، فيما طالب المتظاهرون من أنصار المرجع الصرخي بالكف مضايقتهم وملاحقة مرجعهم أمنياً"، مشيراً إلى أن "جميع هؤلاء المتظاهرين طالبوا بمحاكمة ومحاسبة المالكي، محملين إياه مسؤولية ما جرى ويجري عليهم". وتوجهت قوة أمنية خاصة إلى مكان التظاهر وقامت بتطويقها، فيما أغلقت جميع الأبواب المؤدية إلى المنطقة. وكانت قوى عراقية قد طالبت بإحالة المالكي الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الجمهورية إلى القضاء لإعطائه أوامر إلى الجيش بالانسحاب من محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، الأمر الذي مهد لتنظيم "داعش" السيطرة على تلك المدن، فيما قدم أعضاء في مجلس النواب طلبا لاستجواب القادة العسكريين والمسؤولين الأمنين لبيان أسباب سيطرة "داعش" على العديد من المدن العراقية.