أكد في شانكار الرئيس التنفيذي لبنك "ستاندرد تشارترد" في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا والأمريكتين، تفاؤله حيال مستقبل النمو الاقتصادي لدبي والإمارات. وقال شانكار الذي كان يتحدث على هامش مشاركته في اجتماعات مجالس الأجندة العالمية: إن نظرته جد إيجابية للنمو المتوقع في دبي وفي الدولة ككل، لافتاً إلى أن النمو يتركز بالدرجة الأولى على 4 قطاعات رئيسية، وهي النقل والمواصلات والتجارة والعقارات، إضافة إلى قطاع السياحة والسفر. وأضاف: إن النمو المتوقع لهذه القطاعات هائل، وبالفعل تسجل إمارة دبي والإمارات معدلات نمو قياسية وهائلة في عدد السياح الذين يتوافدون إليها. وقال: إن دبي تشهد نمواً كبيراً على مستوى القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وأمامها فرصة للمزيد من النمو مع تواصل خطى التوسع على مستوى قطاعات عدة، وبخاصة التوسع في المطارات والموانئ، إضافة إلى قطاع مبيعات التجزئة وحركة النقل. وأكد شانكار أن دبي مؤهلة بفضل موقعها الجغرافي وتفوق بنيتها التحتية لتصبح محور الربط ونقطة الالتقاء على الممر التجاري والاقتصادي بين دول المنطقة، وهي بالتالي قادرة على الاستفادة من النمو القياسي المتوقع لهذه المنطقة في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن النمو الإيجابي والتطورات اللافتة على مستوى سوق العقارات في دبي، قائلاً: إن كل العوامل تدعم التفاؤل بأداء إيجابي للقطاع. وقال: إن الإمارات تمثل خامس أكبر سوق بالنسبة للبنك على مستوى العالم. وأضاف أن البنك يعتزم مواصلة النمو والاستثمار في الدولة، فهو هنا منذ أكثر من 50 عاماً، ويتطلع للمزيد من النمو في المرحلة المقبلة. ويشارك شانكار في مجلس الأجندة المعني بمستقبل القطاع المصرفي في العالم، وقال: إن اجتماعات المجلس على مدى الأيام الثلاثة الماضية في دبي تطرقت لمواضيع عدة تسهم في مستقبل القطاع ولمعرفة ما الذي تحتاجه البنوك بعد 20 عاماً من الآن، وما الدور الذي يمكن للتكنولوجيا المتقدمة أن تلعبه في صياغة مستقبل أداء البنوك على مستوى العالم. ومن الأمور التي جرت مناقشتها كذلك اللاعبون الجدد والتوجيهات المستحدثة في القطاع، حيث قال شانكار إن جهات عدة بات يمكنها أن تلعب دوراً بديلاً عن المصارف، مثل شركات الاتصالات التي يمك أن توفر أنظمة دفع عبر الهواتف المحمولة، وكذلك الإقراض لم يعد بدوره حكراً على البنوك.