يترقب المتابعون لدورة الخليج العربي لكرة القدم الـ22، اللقاء الثاني اليوم، الذي سيجمع المنتخب الكويتي ونظيره العراقي، على إستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، ضمن منافسات المجموعة الثانية لدورة الخليج العربي الـ22. ويعد اللقاء أحد ديربيات الخليج المنتظرة في المونديال الخليجي، بالذات وأن أسود الرافدين يسعون لتعويض الإخفاق في تحقيق اللقب للنسخة الماضية، بعد أن خسروه لصالح الأبيض الإماراتي، وتعويض ذلك من خلال الدورة الحالية، فيما يأمل الأزرق في استعادة أمجاده بتحقيق لقب جديد ينضم لألقابه الـ10 الماضية التي كان آخرها في خليجي 14. المنتخب الكويتي بقيادة مديره الفني البرازيلي جوان فيريرا، شكل مزيجا من الشبان ولاعبي الخبرة، وضم أسماء بارزة يعول عليها جمهور الأزرق الكويتي، في مقدمتهم مساعد ندا، وفهد العنزي، وبدر المطوع، وهم الثلاثي الذين سيشكلون إضافة لزملائهم بالنظر إلى الخبرة العريضة التي اكتسبوها في الدورات الماضية وكانوا أبطال النسخة قبل الماضية التي جرت في اليمن عام 2010. ويعتمد المدرب البرازيلي على طريقة دفاعية والارتداد السريع على مرمى المنافس، واستغلال الارتباك في صفوفه لهز الشباك، ويساعده على ذلك السرعة والمهارة اللتين يتمتع بهما لاعبوه. وعلى الجانب الآخر، لم يكن المنتخب العراقي محظوظا وهو يفتقد خدمات قائده يونس محمود الذي اُستبعد من البطولة بداعي الإصابة، وعدم إمكانية مشاركته، مما شكل ضربة موجعة للمدير الفني للمنتخب العراقي حكيم شاكر، الساعي لشحذ همم لاعبيه في البطولة والمنافسة على اللقب. ويعتمد المدرب العراقي المخضرم على طريقة هجومية بحتة بالنظر لقائمته المختارة التي تضم 6 مهاجمين من أصل 23 لاعبا يشاركون معه في البطولة، ولم يمنعه غياب يونس محمود في ضم مهاجمين آخرين لتعويض غياب أحد الهدافين التاريخيين للمنتخب العراقي. ويسعى شاكر لاستغلال حماس لاعبيه الشبان لاثبات أنفسهم وإبراز إمكاناتهم الفنية وتسخيرها لخدمة الفريق للمنافسة على اللقب الذي سبق وأن ناله في ثلاث مناسبات ماضية، كان آخرها في البطولة التاسعة بالرياض عام 1988.
مشاركة :