في الذكرى الرابعة لعودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ثبات موقف بروكسل الرافض الاعتراف بتبعية القرم لروسيا. وجاء في بيان صدر عن مكتب موغيريني اليوم الجمعة: "إن الاتحاد الأوروبي لا يزال متمسكا بسياسة عدم الاعتراف، بما في ذلك، من خلال فرض إجراءات وقيود". وأضاف البيان: "بعد مرور 4 سنوات من ضم الاتحاد الروسي غير الشرعي لجمهورية القرم الذاتية الحكم ومدينة سيفاستوبل إلى أراضيه لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزما بقوة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.. ولا يعترف بتنظيم الاستفتاء في شبه جزيرة القرم من قبل الاتحاد الروسي". ودعا الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء فيه إلى "النظر في الإجراءات المماثلة بشأن عدم الاعتراف، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 68/262". وعبرت بروكسل عن قلقها إزاء "مواصلة عسكرة القرم، مما يؤثر على الوضع الأمني في منطقة البحر الأسود"، مستنكرة بناء جسر كيرتش الذي سيربط القرم بروسيا "من دون موافقة أوكرانيا والقيود التي فرضتها أعمال البناء على حرية المرور العابر". وزعم البيان أن "سكان القرم يواجهون تضييقا منتظما لحرياتهم، منها حرية التعبير وحرية الدين المعتقد وحرية التجمع والتظاهر السلمي". يذكر أنه بعد الانقلاب على السلطة الذي شهدته أوكرانيا في فبراير 2014، أجرت جمهورية القرم استفتاء حول وضعها وتبعيتها، شارك فيه أكثر من 80% من سكانها الذين يحق لهم التصويت. وصوت 96.7% من سكان شبه جزيرة القرم و95.6% من سكان مدينة سيفاستوبل لصالح الانضمام إلى روسيا. وفي 18 مارس 2014 وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاقية انضمام جمهورية القرم إلى روسيا، وفي 21 منه صادقت الجمعية الفيدرالية الروسية على الاتفاقية. ورغم نتائج الاستفتاء الشعبي في القرم، رفضت السلطات في كييف الاعتراف بأن القرم جزء من روسيا، وتعتبر الجمهورية "أرضا محتلة". المصدر: وكالات إينا أسالخانوفا
مشاركة :