كتب إيفان أبولييف، في "غازيتا رو"، حول ثمن تبعية أوروبا للولايات المتحدة في عداء الأخيرة لروسيا، ولا مفر من الاعتراف بشرعية انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وجاء في المقال: على أمريكا إيقاف دعمها الأعمى لأوكرانيا وتحسين علاقاتها مع روسيا. هذا ما كتبه الخبير العسكري، الأستاذ في كلية البحرية الأمريكية، لايل غولدشتاين، في المجلة الأمريكية The National Interest. وقال إن الدول الأوروبية الكبرى أرهقتها العقوبات ضد روسيا. وبالتالي، فالتخلي عن التدابير التقييدية الاقتصادية سيكون له تأثير إيجابي على إيطاليا وألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى. فلا يقتصر تأثير العقوبات على خلق شرخ في الناتو، إنما يعيق الدول الأعضاء في الحلف في مكافحة الإرهاب والهجرة الناجمين عن الدول الفاشلة على تخومه. ويرى غولدشتاين أن أزمة القرم يمكن أن تؤدي إلى حرب روسية أمريكية قد تتطور إلى صراع نووي شامل. ليست هذه المرة الأولى التي تنشر فيها مجلة National Interest مقالات رأي لخبراء أمريكيين يدافعون فيها عن ضرورة الاعتراف بشبه جزيرة القرم جزءا من روسيا. ففي أوائل نوفمبر، دعا الدبلوماسي الأمريكي السابق دينيس أورتبلاد، في مقاله، الولايات المتحدة إلى الاعتراف بانتقال شبه جزيرة القرم إلى الولاية القضائية الروسية. وفي رأيه، هذا ضروري لتحسين العلاقات بين الغرب وموسكو. وفي أوروبا، تتعالى أيضا الأصوات الداعية إلى الاعتراف بشبه جزيرة القرم. فكما قال النائب في البوندستاغ عن حزب "البديل لألمانيا" أنطون فريسين: "العقوبات الأوروبية ضد روسيا، لن تغير من وضع شبه جزيرة القرم.. فشبه جزيرة القرم ستظل بالتأكيد روسية. هذا هو واقع الحال". وأضاف أن الولايات المتحدة هي المستفيد الأول من العقوبات ضد روسيا. فيما كان لدى الاتحاد الأوروبي استراتيجية بديلة لا تفترض العقوبات. في أواسط أكتوبر، قال خبراء اقتصاديون ألمان إن ما يقرب من نصف الخسائر الناجمة عن العقوبات ضد روسيا تتكبدها الدول الغربية. تبلغ الخسائر التجارية الشهرية حوالي 4 مليارات دولار، وتخسر ألمانيا 38% من هذا المبلغ، أي ما معدله 667 مليون دولار شهريا. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :