حاتم فاروق (أبوظبي) توقع خبراء ووسطاء ماليون أن تشهد أسواق المال المحلية مؤشرات إيجابية خلال الجلسات المقبلة، بفعل عودة السيولة، وظهور محفزات جديدة تنتشل الأسهم من وتيرة التراجعات القوية التي تعرضت لها منذ بداية الشهر الجاري، مؤكدين أن وصول الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء ستكون محفزاً لعودة المؤسسات والمحافظ الأجنبية بالتزامن مع إعلان الشركات المدرجة عن توزيعات نقدية سخية على المساهمين. وقال الخبراء: «إن النتائج المالية الإيجابية التي أعلنت عنها الشركات المدرجة بالأسواق المحلية، أصبحت الحافز الأقوى لدفع الأسهم نحو تعويض الخسائر التي تم تسجيلها خلال الجلسات الأخيرة»، مؤكدين أن عودة السيولة ستكون كلمة السر في تخليص الأسواق من النزعة المضاربية التي سيطرت على تعاملات المستثمرين مؤخراً في وقت تزايدت التكهنات بتسجيل الشركات المدرجة أرباحاً تفوق التوقعات بنهاية الربع الأول من العام الجاري. وأوضح هؤلاء لـ«الاتحاد» أن الأسهم المحلية ما زالت تحافظ على جاذبيتها الاستثمارية بين البورصات الإقليمية، خصوصاً الأسهم القيادية التي سجلت شركاتها عمليات تشغيلية جيدة خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، منوهين إلى أن الأخبار الجيدة عن مشاريع تقوم بها تلك الشركات، وفي مقدمتها «إعمار العقارية» والأداء الجيد للشركات المدرجة بقطاع البنوك، ومنها «دبي الإسلامي» والإمارات دبي الوطني» في سوق دبي المالي، و«أبوظبي الإسلامي» و«أبوظبي الأول» في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وأضاف الخبراء أن العائد الاستثماري بالأوراق المالية مازال يفوق العائد على الودائع البنكية والاستثمار بالقطاع العقار، وهو ما يتيح فرصاً استثمارية متميزة، ينتج عنها دخول سيولة جديدة للسوق، خصوصاً تلك السيولة الناتجة عن التوزيعات السخية النقدية من الشركات، مؤكدين أن تلك العوائد ستدخل بشكل تدريجي مع وصول الأسعار إلى مستويات تساعد المحافظ على تعديل أسعارها المرتفعة سابقاً، بالتزامن مع وجود توجه لبعض الشركات مثل «اتصالات» لشراء أسهمها، لقناعتها بأن الأسعار الحالية غير عادلة. تحركات عرضية ... المزيد
مشاركة :