الأسهم المحلية بانتظار صانع السوق وسيولة المؤسسات

  • 12/7/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أسهمت عمليات شراء طالت عدداً من الأسهم القيادية، في دعم مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، ليغلق على ارتفاع طفيف خلال جلسة نهاية الأسبوع، مقلصاً خسائره المسجلة خلال آخر جلستين، فيما عمقت الضغوط البيعية التي استهدفت معظم الأسهم المدرجة من جراح سوق دبي المالي، ليغلق على تراجع، متأثراً بالهبوط الحاد لمؤشرات الأسواق العالمية. واختتمت مؤشرات الأسواق المالية المحلية جلسات الأسبوع، على تراجع أسبوعي نتيجة استمرار عمليات التسييل التي قامت بها المؤسسات والمحافظ المحلية والأجنبية، ما فاقم من خسائر المستثمرين، خصوصاً مع الطفرة التي سجلتها قيمة وأحجام التداولات الإجمالية، وارتفاع عمليات البيع بالهامش مع تراجع الاستثمار المؤسسي وغياب صانعي السوق. وخلال الجلسات الأخيرة الثلاث، تخلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية عن مؤشرات مقاومة مهمة، نتيجة استمرار ضغوط البيع التي طالت عدداً من الأسهم الانتقائية والقيادية المدرجة بقطاعي العقار والبنوك، بفعل لجوء المستثمرين للبيع بهدف تغطية مراكزهم المالية المكشوفة على عدد من الأسهم، رغم بلوغ الأسعار لمستويات مغرية للشراء. وتجاوزت قيمة تعاملات الأسهم المحلية خلال جلسة تعاملات أمس، أكثر من 646.5 مليار درهم، تمت على 395.9 مليون سهم، من خلال تنفيذ 5859 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 62 شركة مدرجة. ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، في تغيير مساره السلبي بنهاية جلسة أمس، نتيجة عمليات شراء طالت عدداً من الأسهم القيادية ليغلق بالمنطقة الخضراء، مرتفعاً بنسبة 0.96%، عند مستوى 4876 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 183.7 مليون سهم، بقيمة بلغت 411.2 مليار درهم، من خلال تنفيذ 1783 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة. بدوره، واصل مؤشر سوق دبي المالي، مسيرة التراجع اليومي بنسبة 1.97% عند مستوى 2580 نقطة، بعدما تم التعامل على 212.2 مليون سهم، بقيمة 235.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 4076 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة. وقال إياد البريقي، مدير شركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن الأسهم المحلية تعرضت خلال جلسة نهاية الأسبوع لضغوط بيع، خصوصاً المدرجة في سوق دبي التي ما زالت تفتقد المحفز للصعود مرة أخري، وسط مخاوف المستثمرين من استمرار وتيرة الهبوط المتأثرة بالتراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق المالية العالمية مؤخراً، مؤكداً أن الهبوط الذي يشهده سوق دبي المالي في الفترة الحالية يأتي بضغط كبير من عمليات البيع على الأسهم الكبرى، وعلى الأخص أسهم العقارات. وأضاف البريقي أن أسهم أبوظبي استطاعت أن تجتاز موجة الهبوط عبر عمليات شراء «حذرة» على بعض الأسهم ليغير المؤشر مساره السلبي السائد خلال آخر جلستين، مؤكداً أن الأسواق بحاجة إلى عودة الثقة لدى المستثمرين واتجاه الشركات الكبرى لشراء أسهمها في ظل وصول الأسعار لهذه المستويات المغرية للشراء. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «واحة الزاوية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على 12 مليون سهم، بتداولات تجاوزت قيمتها 24.9 مليون درهم، ليغلق على ثبات عند 2.07 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تداولات بقيمة بلغت 38.1 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 14.12 درهم، رابحاً 34 فلساً عند الإغلاق السابق. وفي سوق دبي المالي، تصدر سهم «الاتحاد العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على 76.1 مليون سهم، بقيمة 37.8 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 9.9% عند 0.464 درهم، فيما جاء سهم «إعمار» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تداولات بقيمة بلغت 56.6 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 4.28% عند سعر 4.25 درهم، خاسراً 19 فلساً عند الإغلاق السابق.

مشاركة :