فرضت قرعة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، التي سحبت أمس في نيون السويسرية، مواجهة نارية بين ريال مدريد حامل اللقب في آخر موسمين، ويوفنتوس الإيطالي في إعادة لنهائي النسخة الأخيرة 2017، وأفرزت مواجهة إنجليزية صرفة بين مانشستر سيتي وليفربول، فيما يصطدم برشلونة مع روما الإيطالي، وتبدو مهمة بايرن ميونخ الألماني سهلة، ضد إشبيلية الإسباني.وكانت القرعة التي سحبها الهداف الأوكراني السابق أندريه شيفتشنكو، مفتوحة على مصراعيها، خلافاً للدور ثمن النهائي عندما جنبت المواجهات بين فرق من بلد واحد أو كانت في مجموعة واحدة في الدور الأول.وكان نهائي العام الماضي جمع ريال مدريد مع يوفنتوس، عندما فازت تشكيلة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان 4-1، مسجلة ثلاثة أهداف في الشوط الثاني. كما التقى العملاقان في نصف نهائي 2015، عندما تأهل يوفنتوس 3-2 بمجموع المباراتين، وكانت المرة الأخيرة يخسر فيها ريال في المسابقة القارية.ولم يتبق أمام ريال مدريد حامل الرقم القياسي في المسابقة (12 لقباً)، سوى المسابقة القارية العريقة لإنقاذ موسمه، حيث يحتل المركز الثالث في الدوري المحلي بفارق 15 نقطة عن غريمه برشلونة، وخرج من مسابقة كأس الملك.لكن النادي الملكي الذي مر بفترة صعبة في الخريف، حصد خلالها النتائج المخيبة، كشر عن أنيابه في ثمن النهائي وأطاح بباريس سان جيرمان الفرنسي بالفوز عليه 3-1 ذهاباً و2-1 إياباً، بفضل ثلاثة أهداف لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي استعاد شهيته التهديفية ومستواه الرائع مع اقتراب المباريات الحاسمة، كما في الموسم الماضي.وسجل رونالدو هدفه الثاني عشر هذا الموسم في المسابقة، و117 في 148 مباراة (رقم قياسي)، علماً بأنه هز شباك يوفنتوس 7 مرات في 5 مباريات. ولم تتحقق أمنية ماسيميليانو اليغري مدرب يوفنتوس، وصيف بطل نسختي 2015 و2017، والمسلح بمهاجميه الأرجنتينيين جونزالو هيجواين وباولو ديبالا، إذ عبر قبل القرعة عن رغبته بتفادي برشلونة وريال مدريد، وذلك بعد تأهله الصعب ضد توتنهام. في المقابل، تحققت أمنية لاعب وسط برشلونة اندريس إينييستا بعدم مواجهة أي خصم إسباني «لأننا نعرف بعضنا البعض كثيراً»، ووقع الفريق الكتالوني في مواجهة روما.وتميل الكفة لبرشلونة، حامل اللقب 5 مرات آخرها في 2015، علماً بأنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر في الدوري المحلي، الذي يسيطر عليه بفارق 8 نقاط أمام أقرب منافسيه أتلتيكو مدريد.وحقق برشلونة الذي يشارك في ربع النهائي للمرة 11 توالياً، وسحق روما 6-1 في دور المجموعات في 2015، فوزاً صريحاً على تشيلسي بثلاثية نظيفة الأربعاء في إياب ثمن النهائي بفضل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي صنع هدفاً وسجل ثنائية دخل بها نادي المئة هدف في المسابقة القارية الأم. وستكون مواجهة مانشستر سيتي وليفربول الوحيدة لفريقين من دولة واحدة.وبلغ سيتي ربع النهائي للمرة الثانية بعد عام 2016، عندما توقف مشواره في نصف النهائي، فيما حجز ليفربول مقعده في الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2009، حين انتهى مشواره على يد مواطنه تشيلسي.ولا يمتلك سيتي تاريخاً كبيراً في المسابقات الأوروبية، خلافاً لليفربول المتوج خمس مرات آخرها عام 2005 على حساب ميلان في مباراة تاريخية تخلف خلالها 0 3، قبل أن يعود من بعيد ويدرك التعادل 3-3 ثم يتوج بطلاً بركلات الترجيح.واستعاد ليفربول بريقه القاري بقيادة مدربه الألماني يورجن كلوب ولديه أحد أفضل المثلثات الهجومية في القارة العجوز، مع المصري محمد صلاح، والبرازيلي روبرتو فيرمينو ساديو مانيه.وصحيح أن الكفة تميل للاعبي المدرب الإسباني جوسيب جوراديولا، الذين يقفون على مشارف إحراز لقب البريميرليج، إلا أن ليفربول ألحق بهم خسارتهم الوحيدة في الدوري هذا الموسم بنتيجة 4-3، ليثأر من سقوطه 0-5 في الذهاب، كما أن سيتي فاز مرة يتيمة في آخر 8 مواجهات ضد ليفربول في جميع المسابقات. وهذه ثاني مواجهة إنجليزية إنجليزية لسيتي في أوروبا، بعد خسارته أمام تشيلسي في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية 1971.وللمرة الأولى أوروبياً، سيتواجه بايرن ميونيخ مع إشبيلية الذي حقق مفاجأة كبيرة بإقصائه مانشستر يونايتد، بفضل ثنائية المهاجم الفرنسي من أصول تونسية وسام بن يدر. واستعاد بايرن قوته وعافيته مع مدربه الجديد القديم يوب هاينكس، الذي يحلم بتكرار إنجاز 2013 حين قاده إلى الثلاثية.
مشاركة :