إعداد:علي نجم يسدل الستار، مساء اليوم، على منافسات الأسبوع التاسع عشر من دوري الخليج العربي بإقامة ثلاث مباريات، تجمع الأولى بين الظفرة والوصل في الظفرة، بينما يلتقي الشارقة مع عجمان في مباراة تحصيل حاصل بين الفريقين، على أن يكون مسك الختام مع القمة الكبيرة، التي ستجمع بين الجزيرة حامل اللقب وضيفه العين المتصدر.سيكون «استاد محمد بن زايد» في الثامنة والنصف مساء اليوم مسرحاً لأقوى وأهم مواجهات الأسبوع، حين يستقبل الجزيرة حامل اللقب وصاحب المركز السادس في جدول الترتيب (25 نقطة) ضيفه العين المتصدر والطامح إلى نيل الدرع (41 نقطة).لقاء البطل والمتصدر سيكون قمة قد تحدد مسار الدرع في ختام مشوار الموسم الحالي، لاسيما وأن انتصار «الزعيم» سيكون إعلاناً شبه رسمي عن تتويج الزعيم باللقب الثالث عشر في تاريخه.وسيتطلع الزعيم إلى تكملة رحلة التألق والتوهج، التي يمر بها في إياب الموسم الحالي، بعدما حصد 16 نقطة من أصل 21 ممكنة؛ لكن عليه الحذر من الجزيرة؛ حيث إنه لم يستطع الفوز عليه في آخر أربع مباريات أقيمت بينهما في كافة المسابقات.وكشر العين عن أنياب هجومية، حين فتك بمرمى المنافس المباشر الوحدة في الجولة السابقة، ليدك مرمى الخصم الأبرز له هذا الموسم بنصف درزن من الأهداف، ويحتاج «الزعيم» إلى نسيان الانتصار الكبير في«الكلاسيكو»، ووضع تركيزه الأكبر على مواجهة اليوم، التي قد تحمل له فرصة الاقتراب من الحلم الثالث عشر.وسيحتاج المدرب الكرواتي زوران إلى نفس الفاعلية والتميز الذي بدا عليه الفريق في لقاء الكلاسيكو، على أن يعول على قدرات الهداف السويدي بيرج، وفاعلية وخطورة المصري حسين الشحات سواء بالتسجيل، أو صناعة الخطر على مرمى المنافس، دون الإغفال عن دور المهندس والمايسترو عمر عبد الرحمن.وسيتوجب على المدرب تأمين الشق الدفاعي، بما يسهم في ضمان عدم منح الهداف علي مبخوت المساحات، أو حتى صنع الخطر على مرمى خالد عيسى.أما صاحب الأرض، الذي ابتعد مبكراً عن أضواء الصراع، فسيحاول جاهداً حفظ ماء الوجه، وتحقيق الانتصار على الفريق المتربع على القمة، بما يساعد على إشعال الصراع على القمة، والبحث عن تعزيز موقعه في الجدول، أملاً في إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار، وإن كان سيسهم في تقديم هدية إلى جاره اللدود العنابي.ومع غياب المغربي مبارك بوصوفة؛ للإنذار الثالث، فسيكون اعتماد «فخر العاصمة» على قدرات الثنائي علي مبخوت والبرازيلي رومارينيو، في الوقت الذي قد يعود خلفان مبارك لتأدية دور صانع الخطر عبر تمريراته أو حتى لمساته التي قد تصل إلى شباك الضيوف. وفي اللقاء الثاني يدرك الوصل ثالث الترتيب العام (32 نقطة) أنه أمام خيار الفوز ولا شيء سواه، حين يحل ضيفاً في الخامسة و50 دقيقة على الظفرة الأخير (12 نقطة) في «ملعب حمدان بن زايد».وسيتطلع الفريق الأصفر إلى نفض سوء غبار النتائج السلبية التي عانى منها في الأسابيع الأربعة الأخيرة، التي أضاع خلالها بوصلة الانتصارات، واكتفى بالحصول على نقطة واحدة من أصل 12 ممكنة، حتى ودع دائرة المنافسة، وبات مهدداً بخسارة المركز الثالث، بعدما لعب دور المنافس الأبرز على القمة في مرحلة الذهاب. وسيأمل المدير الفني لفريق الظفرة المقدوني جوكيكا أن يتمكن اليوم من الزج بالمهاجم البرازيلي ألميدا بعد الإصابة التي حرمت الفريق من خدماته في الفترات السابقة، التي انعكست بالسلب على الفعالية التهديفية للفريق، حتى بات قريباً من خوض الملحق مع تواجده في أسفل جدول الترتيب. ويستقبل الشارقة سابع الترتيب ضيفه عجمان الثامن في مباراة فك الارتباط ؛ حيث يملك كلاهما 23 نقطة.ونجح الفريقان في الهروب من دائرة الخطر التي عانى منها في الجولات الأولى من عمر الموسم الحالي، قبل أن يحققا نقلة إيجابية على مستوى النتائج في نهاية مرحلة الذهاب وبداية الإياب.وسيتطلع كل فريق إلى ضمان الحصول على النقاط بما يسهم في زيادة الغلة، وضمان الابتعاد عن المنافس، حتى يكون الانتصار الفرصة الأمثل لزيادة حجم الثقة معنوياً مع اقتراب نهاية الموسم .