القاهرة: «الخليج» كثف كبار علماء الأزهر من نشاطهم الدعوي أمس خارج مصر، حيث أدى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر صلاة الجمعة في المسجد الكبير في لشبونة بالبرتغال يرافقه وفد رفيع المستوى من كبار العلماء والمسؤولين بالأزهر، والتقى الرئيس البرتغالي مجدداً أمس في الاحتفال بمناسبة مرور50 عاما على تأسيس الجمعية الإسلامية في لشبونة بحضور عدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والإسلامية، وألقى الكلمة الافتتاحية في الاحتفالية، مؤكدا رعاية الأزهر لكل ما يؤدي إلى الحوار والتفاهم والعمل المشترك والتعايش السلمي بين اتباع الأديان السماوية.وقالت مشيخة الأزهر في بيان أمس، إن الطيب قد ألقى خطابا تاريخيا عن القيم الدينية وأزمة المجتمعات المعاصرة في الجامعة الكاثوليكية بلشبونة التي عبرت رئيستها «إيزابيل كابيلُّو جيل» عن سعادتها بزيارة الإمام الأكبر إلى مقر الجامعة. وأكد الطيب أن المؤسسات الإسلامية وفي مقدمتها الأزهر ومجلس حكماء المسلمين تسعى إلى مدّ جسور التعارف الحضاري بين الأمم والشعوب، مهما اتَّسعت بينهما فوارقُ الأجناس واختلاف اللُّغات والعقائد والأديان، وذلك عبر التأكيد على المشتَرَكات الدِّينيَّة -وما أكثرها- بين المؤمنين بالأديانِ السماويَّة،التي لها دورها في ضبط مسيرة العالَم المعاصر، وإعادته إلى صوابه، بعد أن فقد «الاتجاه الصحيح».وفي العاصمة اليابانية ألقى وكيل الأزهر عباس شومان، خطبة الجمعة بمسجد المركز الإسلامي في طوكيو، وأكد أن الحديث عن دور الدين في تحقيق الهوية الوطنية للشعوب أمر غاية في الأهمية، خاصة في ظل ما يحاك من مؤامرات ضد الدول التي تشهد نوعًا من الاستقرار وتسعى للتقدم والرقي،.
مشاركة :