اتهمت روسيا أمس دول الغرب بالسعي لحماية «الإرهابيين» في سوريا، وذلك في ختام محادثات مع إيران وتركيا، بهدف التوصل إلى حل للنزاع في سوريا، مؤكدة أهمية اجتماعات أستانا، حيث قامت بمراجعة إخفاقات ونجاحات مناطق «خفض التوتر»، فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن التهديدات الأمريكية لسوريا غبر مقبولة.والتقى وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا في أستانا عاصمة كازاخستان، وتركزت المحادثات على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، والتي تتعرض منذ شهر تقريباً لهجوم تشنه القوات الحكومية. ويهدف اجتماع أستانا أيضاً، للتمهيد لقمة لرؤساء الدول الثلاث في إسطنبول في 4 أبريل المقبل.وعقب المحادثات اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الغرب «بحماية الإرهابيين»، بل حتى السعي إلى «الحفاظ على قدراتهم العسكرية». ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الوضع الإنساني في الغوطة التي تعاني نقصاً حاداً في الأغدية والمواد الأساسية الأخرى، بأنه «الجحيم على الأرض»، لكن لافروف قال إن نظرة الغرب للأزمة «منحازة» متهماً «الزملاء الغربيين» بالسعي لحماية «الإرهابيين». وأشار لافروف بالتحديد إلى هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) في الغوطة الشرقية قائلاً، إنها تضطلع ب«دور الجهة الاستفزازية في سيناريوهات اللاعبين الجيوسياسيين الغربيين».وفي بيان ختامي وقعه لافروف ونظيراه الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو، ونشرته وزارة الخارجية الكازاخستانية، وعدت الدول الثلاث بالاستمرار في «تصفية» جبهة النصرة والمجموعات الأخرى المرتبطة بالقاعدة. وشن لافروف هجوماً على الغرب «لمحاولة تقويض» محادثات أستانا التي تجري بالتوازي مع مفاوضات غير مثمرة برعاية الأمم المتحدة، واعتبرت مسعى لإجهاض الدبلوماسية الغربية حول سوريا. ودعت تركيا التي تدعم فصائل معارضة، إلى إنهاء حصار الغوطة الشرقية رغم انها لا تزال تشن عملية في بلدة عفرين. (وكالات)
مشاركة :