أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أن بلاده تعتزم تعزيز وجودها العسكري على الحدود الجنوبية مع إسرائيل. جاءت التصريحات في اجتماع بالعاصمة الإيطالية روما، حيث يسعى للحصول على دعم مالي للقوات المسلحة. وقال الحريري: «نحن سنرسل المزيد من جنود الجيش اللبناني إلى الجنوب، ونؤكد نيتنا نشر فوج نموذجي»، مضيفا أن إسرائيل «تبقى التهديد الرئيسي للبنان». وتابع يقول: «في حين نفكر في طرق للانتقال من حالة وقف الأعمال العدائية إلى حالة وقف دائم لإطلاق النار، تواصل إسرائيل وضع خطط لبناء جدران في المناطق المتنازع عليها على طول الخط الأزرق». وفي بيان مشترك، قال المشاركون في المؤتمر «إنه ينبغي للبنان تسريع جهود نشر فعالة ودائمة في الجنوب». وسمح مجلس الأمن بنشر 15 ألف جندي لبناني على الحدود منذ انتهاء الحرب عام 2006. وقال الحريري إنه عرض على المشاركين خططا خمسية للجيش وأجهزة الأمن الأمن، مشيرا إلى أن كل بلد سيقرر في الشهور المقبلة ما يمكن أن يقدمه من مساعدات. وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 50 مليون يورو (61.6 مليون دولار) لقوات الأمن اللبنانية، وقال الحريري إن فرنسا فتحت تسهيلا ائتمانيا بمبلغ 400 مليون يورو لشراء معدات لقوات الجيش والأمن اللبنانية. وأضاف رئيس الوزراء اللبناني عقب المؤتمر إنه راض للغاية عن نتائجه. وجدد الحريري التأكيد على التزامه بسياسة النأي بالنفس التي تهدف لإبعاد بلاده عن الصراعات الإقليمية خاصة الحرب الأهلية في سوريا. في غضون ذلك، جددت الولايات المتحدة دعمها لاثنتين من المؤسسات الوطنية الحيوية في لبنان، وهما القوات المسلحة اللبنانية، وقوى الأمن الداخلي. وفي بيان للخارجية الأميركية، كرر ما جاء على لسان كبير موظفي مكتب شؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد أمام مؤتمر دعم لبنان في روما، من تأكيد على أن هاتين المؤسستين اللبنانيتين حاسمتان لأمن واستقرار لبنان ولبقائه ديمقراطيا ومزدهرا. ونوه البيان إلى مساهمة الولايات المتحدة منذ عام 2006 وحتى الآن بحوالي 1.7 مليار دولار إلى القوات المسلحة اللبنانية وأكثر من 160 مليون دولار لقوات الأمن الداخلي اللبناني، وذلك لمساعدتهما على الدفع نحو تحقيق الأهداف الأمنية المشتركة في المنطـــقة، وتمكين الحكومة اللبنانية من توفير الأمن المدني وتأكيد سلطتها على جميع الأراضي اللبنانية.
مشاركة :