أكد عضو مجلس الشورى نائب وزير الصحة السابق للتخطيط والتطوير د. محمد حمزة خشيم لـ«اليوم»، أن خصخصة القطاع الطبي سترفع 71% من أعباء الخدمات الصحية عن الدولة، مبينًا أن النظام الصحي الأنسب للمملكة هو التأمين الحكومي، الذي سيقدم معظم الخدمات ويكرس الدفع على قدر الجهد، ويتحقق ذلك من خلال خصخصة حكومية متمثلة في شركة حكومية، وتأمين من خلال (صندوق حكومي)، ، مضيفا إن النظام الصحي بالمملكة من خلال الخطط التوسعية السابقة والتوسع الأفقي كان ناجحا في وقته، ولكن ما تتطلع إليه الوزارة اليوم هو الانتشار الرأسي بحيث يذهب المستشفى للمريض من خلال وسائل النقل الطبية كالطائرات والإسعافات المجهزة. وأوضح خشيم خلال مؤتمر صحفي عقد بجامعة الملك عبدالعزيز، ضمن فعاليات لقاء «على طاولة الحوار الأكاديمي» أن التحديات التي تواجه وزارة الصحة كبيرة، تتمثل في مساحة المملكة الشاسعة والمترامية الأطراف من خلال (70) مدينة كبيرة، و(150) قرية بالإضافة للهجر، وزيادة أعداد كبار السن حيث يشكل من بلغ الستين 5% من فئات السكان، وهذا يعني زيادة الأعباء المصرفية في أمراض القلب والسكر والسمنة والأورام، ومصاريف وزارة الصحة، ويمثل ما تصرفه عليهم الدولة 50% من ميزانيتها الصحية، وهناك (530) ألف مولود سنويا؛ مما يرفع من المعدلات السكانية، مضيفا إن الحقائق الرقمية الصحية توضح مدى اهتمام المملكة بالقطاع الصحي، حيث يتواجد أكثر من 470 مستشفى حكوميًا، و274 مستشفى عسكريًا وجامعيًا ومستشفيات في الهيئات الملكية، وأكثر من 154 مستشفى قطاع خاص. وبين أن أعباء الخدمة والمصاريف تأتي على وزارة الصحة أولا، فهي تتكفل بما نسبته 53% من الأعباء المالية.